كشف وزير النقل عمار تو، عن انطلاق الدراسات الخاصة بإنجاز أكبر ميناء تجاري بالساحل الجزائري، بالمياه العميقة التي تفوق ميناء الجزائر بمرتين في المنطقة المحددة ما بين غرب العاصمة وشرق مدينة تنس، حيث تجري الدراسة لتحديد الموقع الجغرافي الأمثل لإنجازه وفقا للمعايير الدولية بحجم أكبر من ميناء جن جن بجيجل. أعلن تو، خلال إشرافه على دخول مؤسسة النقل الحضري بتيبازة الخدمة، عن شروع مكاتب دراسات أجنبية معروفة عالميا، في الدراسات التفصيلية لتحديد الواجهة البحرية التي ستحتضن مشروع ميناء المياه العميقة بالمنطقة الوسطى للوطن. ورجّح الوزير أن هذا المشروع الإستراتيجي والمتوسطي سيقام بإحدى البلديات الغربية لولاية تيبازة، بالنظر لعمق المياه بها وتوفّر المساحات الأرضية الكافية لإنجاز الرصيف التجاري الملحق به. وأعطى الوزير مواصفات متوسطية وإقليمية لهذا الميناء الذي سينجز بعمق مياه لا تقل عن 20 مترا، مما يسمح باستقبال أكبر الناقلات والبواخر العالمية، وهذا ما يؤهله لمنافسة الموانئ الجديدة التي ستنجز بالسواحل المغربية وبالتحديد مشروع ميناء طنجة الجديد. وأكد عمار تو أن مكاتب دراسات إسبانية وبلجيكية، تعكف على إتمام الدراسات الخاصة بإنجاز مشروع السكة الحديدية الرابطة ما بين مدينة زرالدة بغرب العاصمة إلى غاية فوراية بغرب ولاية تيبازة على مسافة 95 كم، حيث سيتم إنجاز سكة مزدوجة ومكهربة ومدعمة بأعلى التقنيات التكنولوجية فيما يتعلق بوسائل الإتصال والجوانب التقنية المعمول بها دوليا، إذ يتضمن المشروع سكة مزدوجة تربط زرالدة بمدجينة شرشال عبر تيبازة وسكة واحدة ذات منشآت فنية مزدوجة تربط شرشال بمدينة فوراية. موضحا أن الدراسات على وشك الانتهاء وبعدها سيتم الإعلان عن القيمة الإجمالية للمشروع وآجال تسليمه.