قالت السلطات الليبية، السبت 07-04-2012، إنها "لن تسلم" سيف الإسلام، نجل العقيد الليبي الراحل معمر القذافي، إلى محكمة الجنايات الدولية "تحت أي ضغط". أوضح مندوب ليبيا لدى محكمة الجنايات الدولية ومنسق العلاقات بينهما، المستشار أحمد الجهاني، لوسائل إعلام أن "القذافي الإبن لن يسلم إلى المحكمة الجنائية الدولية تحت أي ضغط" وأضاف "وسيحاكم في ليبيا". وجاء هذا الرد الليبي بعد يومين من مطالبة الجنائية الدولية السلطات الليبية بتسليم سيف الإسلام لمحاكمته في لاهاي. وقال المسؤول الليبي "ما سيعزز موقف ليبيا حيال القضية من حيث عدم تسليم المتهم هو نقله من سجنه الحالي إلى السجن الرسمي الخاضع لسلطات الدولة الليبية الشرعية، والذي تشرف عليه الهيئات القضائية في العاصمة الليبية طرابلس قريبا". وكشف "أن عملية نقل سيف الإسلام من سجنه في الزنتان إلى السجن الرسمي في طرابلس سيكون قبل نهاية هذا الأسبوع"، مؤكدا "أن ثوار الزنتان وافقوا على تسليمه للسلطات الشرعية وبالتالي سيتم نقله والبدء في محاكمته وفقا للقانون الليبي". ويقبع سيف الإسلام، الذي صدرت في حقه مذكرة اعتقال من المحكمة الجنائية الدولية بتهم ارتكاب جرائم ضد الإنسانية، في سجن سري تابع للثوار بمدينة الزنتان (180 جنوب غرب طرابلس) منذ اعتقاله جنوب البلاد في 19 نوفمبر الماضي. وكانت المحكمة الجنائية الدولية قد طالبت مجددا، الخميس 05-04-2012، بتسليمها سيف الإسلام.