تشرع، اليوم، قناة ''نسمة'' التونسية، ببث برامج خاصة بالجزائر، تمتد على طول أسبوع كامل، تخصص للثورة والمرأة والصحافة الجزائرية، إضافة الى الفن داخل الجزائر وخارجها وحوارات مع شخصيات سياسية جزائرية، احتفاء بخمسينية استقلال الجزائر. أكد مدير قناة ''نسمة''، نبيل قروي، أن الأسبوع الذي خصصته القناة للجزائر، وتشارك فيه ''الخبر''، يأتي تكريما للجزائر كبلد مناضل من أجل الحرية والديمقراطية، وللشعب الجزائري المكافح في الذكرى الخمسين لاستقلال الجزائر. وقال قروي في لقاء مع ''الخبر'' في مكتبه بتونس، أن هذا الأسبوع الذي يدوم في الفترة الممتدة بين 16 إلى 22 أفريل الجاري ، هو أول أسبوع تخصصه قناة غير جزائرية للجزائر، ويأتي ذلك، حسبه، بعد النجاح الكبير لأسبوع فلسطين الذي خصصته ''نسمة'' لدعم القضية الفلسطينية. مشيرا إلى أن الجزائر تحتاج الى أشهر وليس أسبوع فقط للاحتفاء بخمسينية استقلالها. وأوضح نبيل قروي أن البرامج المندرجة الأسبوع الاحتفائي بالجزائر، تبرز الاهتمام البالغ الذي توليه القناة للجزائر. مضيفا أن الأسبوع موزع على خمسة أيام، يخصص اليوم الأول منه للثورة الجزائرية والمحن العصيبة التي مرت بها الجزائر خلال حقبة الاستعمار، وحوارات مع شخصيات تاريخية، فيما يخصص اليوم الثاني للنساء الجزائريات ونضالاتهن من أجل استقلال الجزائر، ثم من أجل الإعمار والبناء، وصولا الى نضالاتهن من أجل الحقوق والحريات السياسية والمدنية، وتقدم في هذه الفترة بورتريهات لعدد من النساء الجزائريات، على رأسهن جميلة بوحيرد. ويتواصل البرنامج في يومه الثالث، ليكون التوقف عند الصحافة الجزائرية، وصولا الى ''النيو ميديا'' أو الصحافة الإلكترونية الجديدة، كما سيخصص يوم للفن الجزائري بمشاركة مجموعة من الفنانين على غرار كادير الجابوني والشاب مامي، ومغني الراب لطفي دوبل كانون، الى جانب صافي بوتلة و''جمعاوي أفريكا'' والشيخ سيدي بيمول وغيرهم. وتختتم الاحتفائية التلفزيونية بيوم سياسي يشتمل التطرق الى الوضع السياسي في الجزائر، وحوارات مع عدد من الشخصيات السياسية الجزائرية عشية انتخابات ماي المقبل. وفي سياق آخر، أشار مدير قناة ''نسمة'' إلى أن جلسة محاكمته ستكون في 19 أفريل الجاري، على خلفية قضية بث القناة الفيلم الكرتوني ''بيرسي بوليس''، واتهامه ببثه رغم تضمنه لقطات، اعتُبرت ''مشخصة للذات الالهية''. وعبّر عن أمله في أن تطوي المحكمة القضية في يومها دون تأجيلها مجددا. وقال المتحدث أن تونس لا تحتاج في هذه المرحلة الحرجة من تاريخها الى قضايا ترتبط بالحريات والقيم الديمقراطية. وعبّر عن أسفه لكون هذه القضية أساءت الى تونس، حيث أحصى خمسة ملايين مقال كتب في مختلف الصحف والمواقع العالمية وبكل اللغات عن القضية. مشيرا إلى أنه تمنى أن تكون الخمسة ملايين مقال التي كتبت ذات صلة بالسياحة وبتحسين وجه تونس، خاصة وأنها على أبواب الموسم السياحي المقبل. وأشار مدير قناة ''نسمة'' إلى أنه يحظى في هذه القضية بدعم كبير من الأصدقاء والمثقفين والسياسيين في الجزائر، لكون القناة تعتبر نفسها جزء من الجزائر، وهذه الأخيرة جزء هام من فضائها المغاربي.