اقتحمت القوات النظامية السورية مدينة دوما، منذ ساعات الصباح الأولى لنهار أمس، بعدد من الدبابات تحت غطاء ناري ومدفعي كثيف جدا، وفق ما قاله مجلس قيادة الثورة في ريف دمشق، في بيان صحفي. ويحدث هذا في وقت قال الناطق الإعلامي باسم المراقبين الدوليين في سوريا، ناريغ سينغ، بعد زيارة المراقبين لحمص، إنه تم تكليف اثنين فقط من المراقبين بالبقاء في حمص. وأضاف أن البعثة قامت بزيارة مناطق مختلفة من حمص، والتقى طاقمها السلطات المحلية وجميع الأطراف، إضافة إلى الأهالي. ولفت إلى أن المراقبين سيقدمون تقريرا بملاحظاتهم إلى المبعوث الأممي العربي والأمم المتحدة. وأضاف أنه في نهاية الزيارة تم تكليف اثنين من المراقبين العسكريين بالبقاء في حمص. وأظهرت مقاطع بثها ناشطون على الأنترنت سحب الدخان في سماء المدينة وأصوات إطلاق نيران ثقيلة، وأصوات تكبير من المساجد. وتحدث المرصد السوري لحقوق الإنسان عن سقوط قتيلين في المدينة أمس الأحد، أحدهما برصاص قناصة والآخر بإطلاق نار عشوائي. واعتبر أحد الناشطين أن الهدف من اقتحام المدينة هو ''تأديبها بعد التظاهرات الحاشدة التي خرجت فيها، ولأنها مركز احتجاجات الريف الدمشقي''. وتشهد مدينة دوما باستمرار تظاهرات حاشدة تطالب بإسقاط النظام، كان آخرها تظاهرة ضخمة يوم الجمعة، فيما أطلق عليه الناشطون اسم ''جمعة سننتصر ويهزم الأسد''. ومن جانبه، رحب الوسيط الدولي كوفي عنان، أمس الأحد، بقرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بنشر 300 مراقب آخرين لمراقبة وقف إطلاق النار في سوريا، ووصفه بأنه يمثل لحظة حاسمة لاستقرار البلاد. ودعا عنان، في بيان صدر في جنيف، كلا من قوات الحكومة السورية ومقاتلي المعارضة إلى إلقاء أسلحتهم، والعمل مع المراقبين العزل لدعم الوقف الهش لإطلاق النار الذي بدأ سريانه قبل عشرة أيام.