توجه، أمس، الناخبون الفرنسيون للإدلاء بأصواتهم في الدور الأول من الانتخابات التشريعية، التي يرجح فوز اليسار فيها، بعد شهر من تسلم الاشتراكي فرانسوا هولاند مقاليد الرئاسة. وقد فتحت مراكز الاقتراع أبوابها في الساعة الثامنة صباحا، ودعي حوالى 64 مليون ناخب إلى صناديق الاقتراع لاختيار 775 نائب. وستجرى دورة ثانية في 71 جوان. وترجح استطلاعات الرأي فوز اليسار بفارق كبير. لكن الرهان يكمن في معرفة ما إذا كان الحزب الاشتراكي، وحلفاؤه، من دعاة حماية البيئة، سيحصلون على الأغلبية المطلقة في الجمعية الوطنية، أو أنه سيضطر للاعتماد على اليسار الراديكالي، الذي يشكل الحزب الشيوعي أهم عناصره. وكان الرئيس الجديد فرانسوا هولاند قد دعا الفرنسيين إلى إعطائه ''أغلبية واسعة ومتينة ومتجانسة''، ليتمكن من تنفيذ وعوده الانتخابية. من جهته قال رئيس حزب الاتحاد من أجل حركة شعبية (يميني)، جان فرنسوا كوبيه، ''إن فاز اليسار فلن نستطيع فعل أي شيء خلال خمس سنوات لمنع جنونه''، داعيا إلى ''انتخاب أغلبية من نواب اليمين في الجمعية الوطنية لمنع حدوث ما لا يمكن إصلاحه حتى لا يقوض ما تم إنجازه''.