لا تزال قضية تنقل مهاجم وفاق سطيف، عبد المومن جابو، إلى تونس للإمضاء للترجي أو النادي الإفريقي، تثير الكثير من الجدل بسطيف وخارجه، حيث أكدت مصادر مقربة من إدارة الوفاق ل''الخبر'' أن هذه الأخيرة ستنتظر الفريق الذي يجلس معها على طاولة المفاوضات لنيل ورقة تسريح اللاعب من الفريق، باعتبار أن جابو، يضيف ذات المصدر، مرتبط بعقد مع الوفاق ومؤشر من قبل الرابطة الوطنية لكرة القدم يمتد إلى صيف .2013 هذا الأمر، يضيف مصدرنا، لا يعلمه جابو، الذي يصر على القول بأنه حر من أي التزامات مع إدارة الوفاق، وأن عقده انتهى مع نهاية الموسم المنقضي. وأضاف ذات المصدر أن الفريق الذي سيوقع له اللاعب جابو، سواء الترجي أو الإفريقي، سيجد نفسه في الأخير مرغما على التفاوض مع إدارة الوفاق. وعن سبب التزام إدارة الوفاق الصمت، وترك اللاعب يتفاوض حرا، وبمفرده، مع مسؤولي الفريقين التونسيين، أكد ذات المصدر أن هذا الإجراء متعمد، وسيساعد كثيرا إدارة الوفاق، التي ستتفاوض من موقع قوة، وستستفيد من مزايا كثيرة، بحكم أن الفريق الذي سيمضي له اللاعب سيجد نفسه مضطرا للخضوع لمطالب إدارة الوفاق. يجري هذا في الوقت الذي أكدت فيه مصادر أخرى أن لاعب المنتخب الوطني عبد المومن جابو، برفقة رئيس فريقه وفاق سطيف، عبد الحكيم سرار، أنهيا مسلسل الانتقال، من خلال الاتفاق، رسميا، مع النادي الإفريقي لمدة موسمين، بقيمة مالية قدرها أربعة ملايير بالعملة التونسية (28 مليار سنتيم بالعملة الجزائرية)، وهذا بعد أن كان قاب قوسين أو أدنى من التعاقد الرسمي مع الغريم الترجي، بعد المفاوضات التي جمعته مع رئيس الفرع رياض بنور، وما انجر عنها من تبادل الاتهامات، في التصريحات الإعلامية، بين أعضاء إدارتي الإفريقي والترجي، بخصوص أحقية كل فريق بخدمات هذا اللاعب. وآخر المستجدات المتعلقة بانتقال جابو، الرسمي والنهائي، إلى صفوف الإفريقي، هو توجه الرئيس سرار، برفقة اللاعب المعني أمس، إلى مكتب رئيس النادي الإفريقي، سليم الرياحي، وتم الاتفاق على لعب ابن مدرسة الوفاق لصالح هذا الفريق من دون الترجي. وقد أظهرت الصفحة الرسمية لنادي الإفريقي، أمس، على الموقع الاجتماعي ''الفايسبوك'' صورة حديثة، تم التقاطها في تمام الساعة الثانية والنصف زوالا، تظهر رئيس الإفريقي، الرياحي، برفقة جابو، ما يؤكد على إمضائه للعقد. ونشر موقع وفاق سطيف الفقرة التالية ''العرض المالي رجّح كفة الإفريقي، الذي ظل يبحث على الفوز بخدمات اللاعب في مثل قيمته الفنية''.