كشفت مصادر مطلعة من وزارة المالية أن شركات التأمين تعكف على تحضير نموذج جديد ومبسط، يخص نموذج التسوية الودية للأشخاص، بغرض إعادة بعث تطبيق اتفاقية التعويض المباشر ''ايدا''، الصادرة منذ عدة سنوات، دون أن تدخل حيز التطبيق. وأوضحت ذات المصادر أن النموذج الحالي للتسوية الودية، الوثيقة التي يتم ملؤها من طرف المتضررين من الحادث، هو ما يبقى العائق الأساسي في تطبيق اتفاقية التعويض المباشر، هذه الأخيرة التي تضمن للمتضرر من الحادث تعويضه مباشرة من طرف شركة تأمينه، في انتظار تقديم هذه الأخيرة الطعن على مستوى شركة التأمين الخاصة بالشخص الذي وقع معه الحادث. في نفس الإطار، قالت ذات المصادر إن تطبيق اتفاقية ''ايدا''، الموقعة بين شركات التأمين، يشترط قيام المتضررين من الحادث بملء وثيقة التسوية الودية، والتي تبين وضعية السيارة عند وقوع الحادث، ما كان يعطل تطبيق الاتفاقية. من جهة أخرى، أشارت ذات المصادر إلى انطلاق شركات التأمين في تجسيد برنامج العصرنة والتحديث لوزارة المالية لسنة 2008، حيث تقوم الشركات الوطنية، حاليا، بتدعيم برنامج استعمال الإعلام الآلي، عن طريق وضع شبكة داخلية تضم جميع وكالات شركة التأمين، ما سيسهل تسيير ملفات المتضررين من الحوادث وتقليص مدة تعويضهم. إلى جانب تكثيف الاعتماد على الإعلام الآلي في تسيير الملفات، ذكرت ذات المصادر قيام بعض شركات التأمين الوطنية بإنشاء مركز لتسيير الحوادث، يعمل على الإسراع في إجراءات المتضررين من الحوادث والمؤمنين على مستوى وكالات شركات التأمين الوطنية. في ذات الإطار، أكدت ذات المصادر أن مركز تسيير الحوادث، إلى جانب إجراءات التحديث والعصرنة، ستسمح من تقليص مدة تعويض المتضررين إلى أجل أقصاه أسبوع، في حال اكتمال الملف، وفي انتظار تبادل الملفات بين شركات التأمين.