كشفت أستاذة محاضرة بقسم الرياضيات بكلية العلوم بجامعة سيدي بلعباس، ومسؤولة عن تكوين دراسات ما بعد التدرج، فائزة دراب، عن وجود تلاعبات في منح شهادات الماجستير دون إعداد مذكرة نهاية التخرج، مع مضاعفة النقاط لبعض طلبة التدرج الراسبين. قالت الأستاذة دراب في رسالة خطية سلمت ل''الخبر'': ''إنه تم منح شهادة الماجستير لشخص يبلغ من العمر 46 سنة كانت تؤطره، قبل أن يقوم بإكمالها، ولأنها رفضت السكوت والتغاضي عن الأمر، قامت برفع شكوى أمام وزارة التعليم العالي ضد أعضاء المجلس الوطني لأستاذة التعليم العالي، خاصة أعضاء المجلس العلمي لقسم الرياضيات، غير أنها تفاجأت باستدعائها بعد ذلك من قبل إدارة الكلية لإحالتها على المجلس التأديبي. بالمقابل، قامت برفع شكاوى أمام العدالة ضد أعضاء المجلس الوطني لأساتذة التعليم العالي بتهمة التعدي عليها بالضرب، حيث عاقبتهم محكمة سيدي بلعباس بغرامة موقوفة النفاذ ب20 ألف دينار. كما رفعت 6 قضايا إدارية استعجاليه من أجل الحصول على تقرير اللجنة المتساوية الأعضاء ولوقف تنفيذ قرار إحالتها على المجلس التأديبي، اثنان من هذه القضايا لم يفصل فيها مجلس الدولة لحد الآن، حسب الأستاذة، مع أنه من المفروض أن يفصل في إحداهما في ظرف 15 يوما. وذكرت دراب أنه طلب منها أيضا منح طالب آخر شهادة ماجستير دون إعداد مذكرة نهاية التخرج، وعندما رفضت حضور المجلس البيداغوجي للماجستير كعضو رفضوا السماح للطالبين اللذين تؤطرهما بمناقشة رسالتهما في الماجستير منذ نوفمبر 2011 لأسباب مجهولة. بالمقابل، كشف الأمين العام لكلية العلوم أمس في اتصال ب''الخبر''، بأن الأستاذة دراب لا تزال تزاول مهامها بصفة عادية على مستوى الكلية. نافيا إصدار الإدارة لأي عقوبات في حقها. وتحدى نفس المسؤول الأستاذة ''أن يكون لديها أي إجراء كتابي خاص بعقوبة تكون إدارة الكلية قد أصدرتها في حقها وهو أمر له ما يؤكده، خاصة وأن الأستاذة المعنية لا زالت تزاول مهامها بشكل عادي وتتقاضى راتبها بشكل منتظم''. وأرجع المسؤول سبب المشكلة إلى قرار قضى بمنح تأطير عدد من طلبة الماجستير في الرياضيات إلى أستاذ آخر بدلا منها''.