تستأنف، اليوم الاثنين، محاكمة القائد العسكري السابق لصرب البوسنة، راتكو ملاديتش، سفاح المسلمين في البوسنة، بالاستماع إلى شاهد اتهام أمام المحكمة الجزائية الدولية ليوغوسلافيا السابقة، وذلك قبل يومين من ذكرى سقوط سربرينيتسا في 1995. وسيكون ايلفيدين بازيتش (34 عاما) الشاهد الأول في محاكمة ملاديتش المتهم بارتكاب إبادة وجرائم ضد الانسانية وجرائم حرب إبان حرب البوسنة بين 1992 و1995 والتي تسببت بمقتل مئة ألف شخص وبنزوح 2ر2 مليون آخرين. وقد نجا بازيتش، الذي كان آنذاك في الرابعة عشرة من عمره، من إعدام جماعي لنحو 150 شخصا في نوفبر 1992 في قرية غرابوفيكا بشمال البوسنة . وبعد شهادته سيتحدث ديفيد هارلند، الذي كان متخصصا في الشؤون المدنية ومستشارا سياسيا لدى قوات الأممالمتحدة من جوان 1993 حتى نهاية الحرب عن القصف الذي تعرضت له ساراييفو طوال الحرب. وملاديتش، البالغ 70 عاما، متهم خصوصا بارتكاب مجزرة مدينة سربرينيتسا، التي كانت تحت حماية الأممالمتحدة قبل أن تسقط في 11 جويلية 1995، بين أيدي قوات صرب البوسنة ويقتل فيها نحو 8 آلاف شخص مسلم في بضعة أيام، كما يلاحق أيضا بشأن حصار ساراييفو الذي قتل خلاله عشرة آلاف مدني. وقد اعتقل ملاديتش في 26 ماي 2011 في صربيا بعدما طارده القضاء الدولي لمدة 16 سنة و يواجه حكما بالسجن مدى الحياة.