تخفيضات مغرية للمغتربين إلى غاية سبتمبر المقبل أشار رابح شياح المدير العام لمؤسسة التسيير السياحي بتيبازة أن هذه الأخيرة باشرت عملية واسعة لإعادة التأهيل وعصرنة كافة منشآتها ''سات والقرن الذهبي وماتاريس'' في سياق عملية تشمل كافة المجمعات السياحية الفندقية على الساحل الجزائري، مؤكدا أن غلافا ماليا يفوق 4 مليار دينار خصص للمشروع الذي سيسمح بتوسيع قدرة الإيواء وتنويع الخدمات لتصل إلى المقاييس الدولية المعتمدة. أوضح شياح في تصريح ل''الخبر'' أن عروضا ترقوية وتخفيضات معتبرة تم اعتمادها خلال الصائفة الحالية وخاصة للمغتربين الجزائريين، وتسري هذه العروض طيلة شهر رمضان وأيام العيد، حيث تقدر الإقامة بالنسبة للمغتربين بأقل من 399 أورو بحساب النقل البحري. في نفس السياقة، لاحظ شياح أن عمليات العصرنة والتأهيل ستعطي دفعا للمنشآت، خاصة وأنه ستصاحبها عمليات توسيع وتنويع للعرض، مضيفا أن عددا من المشاكل تؤثر حاليا على السير الحسن للمنشآت من بينها توزيع المياه، رغم أن المؤسسة دفعت خلال الثلاثين الماضيين 6 مليون دينار، كما تواجه المؤسسة مشكل نظافة المحيط الخارجي وانقطاع التيار الكهربائي، مستطردا بأن تأهيل المؤسسات الفندقية السياحية ضرورة لتحسين الخدمات إلى جانب التكوين والتأهيل وتثمين الموارد البشرية التي نضعها ضمن الأولويات يقول شياح. واستطرد شياح ''نحن حاليا ندفع فاتورة المياه بالمستوى الصناعي، بينما نقوم باستخدامه لأغراض منزلية لفائدة المستخدمين والنزلاء، كما أن هنالك حاجة لتدعيم العرض الذي لا يتعدى 2400 سرير. أما عن العروض المقدمة هذه السنة، فقد تم تمديد العرض الخاص بالمغتربين العام الماضي، مع استفادة هذه الفئة من تخفيضات معتبرة، حيث يمكن أن يستفيد من النقل وكافة الخدمات والإيواء ب399 أورو، مع برمجة عدة نشاطات مرتبطة بالإقامة، ويمكن أن تصل التخفيضات إلى 60 بالمائة خلال شهر رمضان. وكشف شياح عن عدة نشاطات خلال الفترة الصيفية بالشراكة مع مؤسسات اقتصادية، منها تلك الخاصة بنظافة المحيط وحماية البيئة مع فولكسفاغن ومعالجة النفايات،، وأخرى مع كوكا كولا وفانتا، إضافة إلى برمجة عدة نشاطات فنية وثقافية. وأشار شياح إلى أن عملية إعادة التأهيل والعصرنة تتم بدعم من السلطات العمومية التي حددت غلافا ماليا ب4 ملايير دينار وتسهيلات بنكية مع إعفاء من التسديد لمدة سبع سنوات لتحقيق عائد الاستثمار بموافقة مجلس مساهمات الدولة، وحددت مدة ثلاث سنوات لضمان المشروع بعد ستة أشهر من الأشغال يتم خلالها عصرنة كافة المنشآت وتطويرها وإقامة حظيرة مائية ومساحات للترفيه.