ذكر المركز الإعلامي الأمني في مديرية الأمن العام أنه تجمع عصر الأربعاء ما يقارب المئة شخص في سوق إربد التجاري احتجاجاً على ما قامت به بلدية اربد الثلاثاء بإزالة بسطاتهم حيث بادروا بالقيام بأعمال شغب وإقلاق الراحة العامة للمواطنين وأصحاب المحلات التجارية مستخدمين بذلك الأدوات الحادة والعصي. وكانت الشرطة الأردنية قد أغلقت الأربعاء شارع الهاشمي في منطقة التل بمحافظة إربد فيما استطاعت الأجهزة الأمنية وبإسناد من قوات الدرك السيطرة على التصعيد وإعادة الهدوء، بحسب مدير شرطة إربد، عبد الله الشخانبة. ونقلت صحيفة الغد عن الشخانبة قوله "إن عددا من أفراد الأمن العام أصيبوا بجروح بعد الاعتداء عليهم بواسطة الأدوات الحادة والسيوف، مؤكدا أنه تم اعتقال 5 من أصحاب البسطات شاركوا في أعمال الشغب، فيما قام آخرون بالهرب والبحث ما يزال جاريا عنهم. وأكد الشخانبة إن مديرية الشرطة وبإسناد من قوات الدرك بجاهزية تامة لإنجاح الحملة وتحقيق أهدافها المنطلقة من مصلحة المواطن والمدينة في ظل الشكاوى الواسعة من سوء الأوضاع التي وصلت لها شوارع وأرصفة المدينة في الفترة السابقة، وحدت من حرية الجميع في التنقل والحركة كما أنها ساهمت بتشكيل ضغط مروري كبير في معظم شوارع المدينة. وأوضح شهود عيان، لصحيفة "الغد" قيام أصحاب البسطات بإطلاق العيارات النارية باتجاه الأمن، مما أدى إصابة أحدهم، وهو الأمر الذي نفاه مدير الشرطة وكانت بلدية إربد وبإسناد من الأمن العام وقوات الدرك، نفذت حملة أمس الأول لإزالة البسطات لإنهاء ظاهرة الاعتداء على الأرصفة والشوارع التي شهدتها المدينة بشكل لافت طيلة أيام شهر رمضان المبارك، مهددة باستخدام القوة لأزالتها في حال لم يستجيبوا. وقال "محافظ إربد خالد أبو زيد أن الحملة ستختلف عن أي حملات سابقة لا سيما وأنه لم يعد مقبولا استباحة الشوارع من قبل الباعة على الشكل الذي تشهده المدينة حاليا وبصورة أدت إلى إعاقة حركة المرور للمشاة والمركبات ناهيك عن تشكيلها بؤرا لممارسات البعض من أصحاب السوابق والخارجين على القانون". بدروه أشار رئيس لجنة بلدية عجلون الكبرى المهندس معين الخصاونة أن حملة البلدية لا تستهدف المواطنين في أرزاقهم بل إتاحة المجال للمواطنين للمرور بسهولة، مشيرا إلى أن هذه البسطات وبكبات الخضار أصبحت تشكل عائقا كبيرا أمام حركة السير في شوارع المدينة الضيقة. ولفت الى أن البلدية خصصت مكانا مناسبا لتلك البسطات والبكبات الخضار قرب مبنى المؤسسة العسكرية القديم آملا من الجميع الالتزام بعدم الوقوف العشوائي في شوارع المدينة خصوصا في شارع الحسبة ومحيط المسجد لأنه منطقة عمل.