نفى السكرتير الأول لجبهة القوى الاشتراكية، علي العسكري، على هامش أشغال مؤتمر فيدرالية الحزب بتيزي وزو، أن تكون هناك انشقاقات في صفوف مناضلي وإطارات الأفافاس في أعقاب التشريعيات الماضية، مؤكدا أن جبهة القوى الاشتراكية قد تجاوزت المرحلة الصعبة التي هزت أركانها في ظل الصراعات التي أفرزتها نتائج الاستحقاقات الماضية. وأشار العسكري إلى أن قرار دخول الحزب المعترك الانتخابي المقبل أملته التطورات الحاصلة على الساحتين الوطنية والدولية، معلنا عن رغبة الأفافاس في رد الاعتبار للعملية السياسية بعد الجمود الذي يكتنفها غداة التشريعيات، محمّلا السلطة مسؤولية الركود السياسي الذي أدخل البلاد في مرحلة غير نشطة بسبب توقف العمل السياسي. كما وصف تعيين الوزير الأول ب''لا حدث'' ولا ينتظر من الطاقم الحكومي الجديد أي تغيير. كما دعا العسكري المنتخبين المحليين الذين ستفرزهم الانتخابات المقبلة إلى التحلي بروح المسؤولية لإضفاء الشفافية على تسيير الجماعات المحلية والتكفل بانشغالات المواطنين، مشددا على ضرورة تقديم المنتخبين السابقين الذين انتهت عهدتهم حصيلة نشاطاتهم على مستوى المجالس المحلية. وتحسبا لمحليات ال29 نوفمبر المقبل، أعلن السكرتير الأول للحزب عن الشروع، ابتداء من نهار أمس، في حملة جمع الترشيحات للمشاركة في الاستحقاق القادم، مشددا على أهمية انتقاء مترشحين أكفاء ونزهاء قادرين على رفع هموم المواطن بعيدا عن كل أشكال المساومات السياسية.