يمثل الوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية والإفريقية، السيد عبد القادر مساهل، الجزائر في اجتماع الأممالمتحدة الرفيع المستوى حول الساحل ومالي، المقرر عقده في نيويورك يوم 26 سبتمبر المقبل، على هامش الدورة ال67 للجمعية العامة للأمم المتحدة. وأفاد الناطق باسم وزارة الشؤون الخارجية، السيد عمار بلاني، أن هذا الاجتماع، الذي سيترأسه الأمين العام لمنظمة الأممالمتحدة بان كيمون، ''سيبحث الوضع في الساحل والتطورات الحالية في مالي''. وأوضح السيد بلاني أن هذا الاجتماع يرمي إلى ''تجنيد المجموعة الدولية من أجل الاستقرار والتنمية في منطقة الساحل، وإعداد إستراتيجية أممية مدمجة حول مسائل الأمن والحكامة والتنمية والمسائل الإنسانية، بالتشاور مع المنظمات الإقليمية والبلدان المعنية''. وذكر السيد بلاني أن هدف الاجتماع الذي نظمته الجزائر يومي 7 و8 سبتمبر 2011، بمبادرة من بلدان الميدان، حول الشراكة والأمن والتنمية، تمثل في ''خلق انسجام بين استراتيجيات عدة شركاء من خارج المنطقة'' من جهة، و''وضع مقاربة شاملة ومدمجة تتكفل بمختلف الجوانب المرتبطة بإشكالية الاستقرار والأمن والتنمية'' من جهة أخرى ''. وفي هذا السياق أعلنت الرئاسة الفرنسية أن الرئيس فرانسوا هولاند سيكون حاضرا في الاجتماع حول الساحل بنيويورك، بالنظر لكون الوضعية في شمال مالي، الذي تسيطر عليه جماعات إسلامية مسلحة، تمثل مصدر ''قلق'' إلى باريس. كما ستشارك وزيرة الخارجية الأمريكية، هيلاري كلينتون، في هذا اللقاء الذي ينتظر أن يتوج بإعلان الأممالمتحدة عن ''إستراتيجية شاملة وتعيين مبعوث أممي خاص'' من أجل الساحل. وتسعى دول غرب إفريقيا ''الاكواس'' إلى مساعدة حكومة باماكو لاسترجاع سيطرتها على مدن الشمال، من خلال إرسال قوة عسكرية إفريقية بتفويض من الأممالمتحدة، لكن باماكو التي دعا رئيسها إلى التفاوض مع المتمردين، وهدد باستعمال القوة، تعارض نشر قوات في جنوب مالي، ويرفض مجلس الأمن منح تفويضه لعدم وضوح أهداف التدخل العسكري في مالي.