أشاد رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان يوم الأحد بإمكانيات تركيا كقوة ديمقراطية صاعدة قائلا ان حزبه الحاكم ذا الجذور الاسلامية اصبح نموذجا للعالم الاسلامي بعد عشر سنوات في الحكم. وقال أردوغان في خطاب امام الالاف من اعضاء حزبه العدالة والتنمية وزعماء اقليميين في مؤتمر للحزب ان زمن الانقلابات العسكرية في البلاد قد ولى. ويبلغ عدد سكان تركيا 75 مليون نسمة. وفي خطاب استمر قرابة ساعتين ونصف الساعة واستهدف تحديد ملامح برنامج الحزب خلال السنوات العشر القادمة تعهد أردوغان بوضع دستور أكثر تنوعا وفتح صفحة جديدة في العلاقات مع أكراد تركيا البالغ عددهم 15 مليون نسمة. وقال اردوغان في المؤتمر الذي نظم في استاد رياضي بالعاصمة أنقرة "وصفنا أنفسنا بالديمقراطيين المحافظين. ركزنا في تغييرنا على الحقوق والحريات الأساسية... هذا الموقف تخطى حدود بلادنا وأصبح نموذجا لكل الدول الاسلامية." ومن بين الضيوف الذين حضروا المؤتمر الرئيس المصري محمد مرسي ورئيس قرغيزستان ألمظ بيك أتامباييف ورئيس منطقة كردستان العراق شبه المستقلة مسعود البرزاني. ومنذ عام 2002 فاز حزب العدالة والتنمية تحت قيادة أردوغان في ثلاثة انتخابات متتالية بأغلبية ساحقة لينهي بذلك عصرا من الحكومات الائتلافية الهشة تخللته انقلابات عسكرية ولتصبح أطول فترة تشهدها تركيا لحكومة يرأسها حزب واحد منذ اكثر من نصف قرن. وتضاعف نصيب الفرد من الدخل ثلاث مرات تقريبا منذ ذلك الحين وأعادت تركيا ترسيخ وضعها كقوة اقليمية حيث ينظر حلفاؤها إلى سياستها التي تمزج بين النظام الديمقراطي المستقر والثقافة الاسلامية على انها نموذج يحتذى في منطقة مضطربة. وقال خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الفلسطيينة في كلمة امام المؤتمر إن تركيا أظهرت الوجه المشرق للاسلام. وأضاف مخاطبا أردوغان انه الآن لم يعد زعيما في تركيا فحسب بل اصبح زعيما في العالم الاسلامي ايض