ذكر رئيس المجموعة النيابية لتكتل الجزائر الخضراء، القيادي في حركة حمس، نعمان لعور، أمس، أن الكتلة تأمل في نجاح مخطط عمل الحكومة رغم تصويتها ضد المخطط. قال نعمان لعور، في ندوة صحفية بمقر الكتلة بالمجلس الشعبي الوطني، إن نجاح المخطط الذي صادق عليه البرلمان بالأغلبية نجاح للدولة الجزائرية، لأننا لسنا ضد أي مشروع يخدم البلاد. وبررت الكتلة قرارها بالاعتراض على المخطط رغم أنه نفس المخطط الذي دعمته حمس في ,2009 وكانت لحظتها شريكة في التحالف الرئاسي، ب''تغير الظروف والمعطيات''. وتساءل لعور ''قدمنا دعمنا للبرنامج مقابل التزامات بإصلاحات لم يتم الوفاء بها''. وأضاف: ''إذ لم تف السلطة بعهود المرحلة الماضية.. ماذا يدعوني إلى تصديقها هذه المرة؟''. وأضاف: ''إن التكتل لم يصوت ضد مخطط عمل الحكومة لأنه لا يستجيب لتطلعاته''. وتحدث عن نقائص من ناحية الشكل والمضمون، مكررا ما جاء في تدخل المجموعة البرلمانية بأن المخطط ''لم يقدم تشخيصا للواقع وغابت عنه الأرقام الكافية، كما يفتقد لآليات التجسيد والمتابعة التي تمكن من تقييم ما سيتم إنجازه خلال فترة تنفيذه''. وأبرز لعور أن المخطط ''لم يقدم آليات واضحة لمكافحة الفساد وكذا إصلاح المنظومة البنكية والجبائية والجمركية، ولم يضع آجالا محددة لفتح قطاع السمعي البصري ووضع قانون منظم للإشهار وغياب آليات محاربة الفساد''. ودافع لعور عن تحول الحزب لمعارضة المخطط، وأضاف: ''نحن تحملنا مسؤولياتنا بوعي، يجب أن نكون صادقين مع أنفسنا ويجب عدم الخوف من القول نعم ولا، نحن لدينا رؤية ونتبعها، اتخذنا قرارا ونتحمل تبعاته''. وأضاف: ''هذا دليل على استقلاليتنا.. ونحن لا نمارس السياسة السياسوية والزمن هو الكفيل بإظهار من هم أصحاب الحق''. ورافع تكتل الجزائر الخضراء لأجل إصلاح دستوري عميق يكرس الفصل بين السلطات وتحقيق التوازن فيما بينها، ولفت: ''لا يعقل أن تبقى الصلاحيات كلها محصورة في يد رئيس الجمهورية ويستغل ذلك في تعطيل عمل القضاء في مساءلة المسؤولين عن الفضائح''، ضاربا مثالا على ذلك بقضية سوناطراك، حيث يشاع حسب قوله بأن ''المسؤول السابق عن القطاع (شكيب خليل) لا تتم مساءلته لأنه من رجال الرئيس''. وعزى لعور التخبط الذي وقع فيه نواب تكتل الجزائر الخضراء لحظة التصويت على مخطط عمل الحكومة لعدم إعلامهم بقرار الكتلة، لكنه لم يخف ارتياحه لالتزام نواب تردد أنهم مالوا إلى تجمع أمل الجزائر بتوجيهات التصويت بالمعارضة.