الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أجّل زيارته إلى تركيا إلى شهر تشرين الثاني/نوفمبر، وهي الزيارة التي كان مقررا لها يوم 15 تشرين الأول/أكتوبر، بسبب كثرة مشغولياته وأعماله، نقلا عن مكتب رئيس الوزراء التركي. وقال المتحدث باسم الرئيس الروسي، دميتري بيسكوف، إن الزيارة لم تُلغَ ولا بد من القيام بها. وقال مصدر في الإدارة الروسية "الكرملين" لصحيفة "فيدوموستي" إنه كان من المقرر أن يزور بوتين تركيا في 14 تشرين الأول ولكنه ورئيس الوزراء التركي قررا خلال اتصال هاتفي جرى بينهما في ساعة متأخرة من مساء الاثنين، تأجيل الزيارة إلى أجل غير مسمى.وأفهم مسؤول دبلوماسي تركي صحيفة "حريت ديلي نيوز" أن السبب لم يكن خلاف روسيا وتركيا حول الأزمة السورية. إلا أن المصدر الذي تحدث ل"فيدوموستي" ألمح إلى احتمال تأجيل الزيارة بسبب تدخل تركيا في النزاع السوري، إذ قال إن وصول الرئيس الروسي إلى أراضي أحد الطرفين المتنازعين يمكن أن يفسر تفسيرا خاطئا معناه أن روسيا تقف مع الطرف التركي. ولقد قصف الجيش التركي مواقع الجيش السوري يوم الاثنين الماضي. وقال رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان إن هذا لا يعني إعلان الحرب على سوريا ولكنه دعا الرئيس السوري بشار الأسد إلى ترك منصبه. وبعدما اتفق بوتين واردوغان على تأجيل زيارة بوتين تصدت طائرات عسكرية تركية لطائرة ركاب سورية خلال رحلتها إلى دمشق من موسكو وأجبرتها على الهبوط في أنقرة. ويُذكر أنه بتفتيش الطائرة عثر رجال جمارك وأمن أتراك على سلع عسكرية. ونفى مسؤول روسي من المشرفين على الصادرات العسكرية الروسية أن تكن طائرة الركاب السورية حملت أي سلاح أو عتاد عسكري. واستأنفت الطائرة رحلتها إلى دمشق بعد تسع ساعات من "الحبس" في مطار أنقرة. وفي أثناء ذلك أُعلِن في موسكو عقب ختام اللقاء بين بوتين ورئيس الوزراء العراقي نوري المالكي يوم 10 تشرين الأول أن روسيا والعراق يصرّان على ضرورة حل الأزمة السورية من خلال مفاوضات السلام بدون تدخل أجنبي.