يأتي ذلك فيما يواصل الطيران الحربي السوري، غارات جوية على حي يسيطر عليه المقاتلون المعارضون في مدينة حلب في شمال سوريا، بينما تابعت القوات النظامية عمليات الدهم في العاصمة دمشق، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان. وقال نائب وزير الخارجية السوري، فيصل المقداد، ردا على سؤال حول التوصل لحل بشأن اقتراح الهدنة، خلال وداعه للإبراهيمي "يجب التوصل إلى ذلك بشكل سريع"، ووصف الزيارة بأنها كانت "موفقة جداً وناجحة والتعاون مع الابراهيمي بلا حدود". وأضاف "كلانا يسعى إلى تحقيق الهدوء والأمن والاستقرار في سوريا والمنطقة والعالم، لذلك يبذل الابراهيمي هذا الجهد، بالتعاون مع الأطراف المعنية لوقف العنف والإرهاب، ونحن دائما متفائلون". ولم يدل الابراهيمي بأي تصريح في الفندق قبيل توجهه إلى مطار العاصمة السورية برفقة المقداد بحسب ما ذكرت وكالة فرانس برس. وكان الابراهيمي وصل إلى دمشق الجمعة في ختام جولة في المنطقة، اقترح خلالها وقفا لإطلاق النار في سوريا خلال عيد الاضحى، الذي يبدأ الجمعة المقبل. ودعا الموفد الدولي بعد لقائه الرئيس بشار الأسد، الأحد الماضي، كل طرف في النزاع السوري إلى وقف القتال "بقرار منفرد" خلال العيد. وقال الرئيس السوري بشار الأسد، إن بلاده تدعم جهود الإبراهيمي، مشيرا إلى بذل دمشق "جهودا مخلصة لإيجاد حل سياسي للأزمة" السورية، التي تفجرت قبل أكثر من عام ونصف. واكد الابراهيمي في دمشق أن دعوته، التي حظيت بتأييد عدد من الأطراف الاقليمية والدولية المعنية بالأزمة في سوريا "مبادرة شخصية وليست مشروعا مطولا أو جزءا من عملية سلام"، مؤكدا أنها "دعوة ونداء إلى كل سوري في الشارع أو القرية أو المسلح". كان أحمد بن حلي نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية قد قال بأن "الأمل ضعيف" في تطبيق الهدنة التي طرحها الموفد الأممي والعربي إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي بمناسبة عيد الأضحى.