يستقبل اتحاد العاصمة هذه الأمسية شبيبة القبائل بملعب عمر حمادي ببولوغين، في مباراة متأخرة من الجولة السابعة للرابطة المحترفة الأولى. المواجهة ستكون بالتأكيد قمة في الإثارة والتنافس بين اللاعبين، نظرا لتواجد الفريقين في نفس الوضعية، حيث يحاول كلاهما تحقيق الوثبة البسيكولوجية في هذا اللقاء التقليدي. ويسعى اتحاد العاصمة بقيادة مدربه المؤقت بلال دزيري إلى تجديد العهد مع الانتصارات، حيث لم يتذوق رفقاء دهام طعم الانتصار منذ الجولة الرابعة وكان ذلك بثلاثية ضد شباب باتنة. وحسب بلال دزيري، فإن اللاعبين يتمتعون بمعنويات عالية بعد فوزهم في موريتانيا على نادي تيفراغ زينة في المنافسة العربية وإيقاف زحف اتحاد الحراش وفرض التعادل عليه بملعب تشاكر في البليدة. وسيدخل نادي سوسطارة مباراة اليوم بكامل التعداد، بعد استفادة الفريق من خدمات الثنائي تجار ومفتاح الذي تعافي من الإصابة. وسيكون المدرب الجديد للاتحاد، الفرنسي رولان كوربيس، حاضرا في المنصة الشرفية لملعب عمر حمادي ببولوغين لمعاينة فريقه، وهو ما سيعطي من دون شك حافزا معنويا لرفقاء الحارس زماموش من أجل لفت أنظار التقني الفرنسي قبل مباشرة عمله رسميا. من جهته، يراهن فريق شبيبة القبائل، في خرجته إلى العاصمة، على تحقيق الفوز أمام اتحاد العاصمة في مأمورية تبدو صعبة. وقد طالب المدرب الإيطالي أنريكو فابرو المتواجد في وضعية غير مريحة، أشباله بمضاعفة الجهود للإطاحة بمنافسهم، لتدارك تعثره الأخير في عقر الديار والتصالح مع الأنصار الذين دعوا ''الكناري'' للاستفاقة بمناسبة لقاء اليوم الذي يخوضه الفريق القبائلي بكامل التعداد، بعد عودة اللاعب المتألق طيب ماروسي إلى التدريبات، حيث من المرتقب أن يشارك أساسيا، بالإضافة إلى إمكانية عودة الحارس مليك عسلة لحراسة مرمى الشبيبة. وتحسبا لهذه المواجهة، أجرى رفقاء بلكالم سلسلة من الحصص التدريبية، خصص جانب هام منها للعمل النفسي من أجل إعادة تجهيز اللاعبين الذين تأثروا بالنتيجة النهائية لمباراة شباب بلوزداد. من جهته، حاول رئيس شبيبة القبائل، محند شريف حناشي، الرفع من معنويات اللاعبين، من خلال تقديم منحة 50 مليون سنتيم عن كل لاعب قبيل العيد، كما تحاشى الحديث معهم عن مخلفات المباراة الماضية، مفضلا التركيز على موعد اليوم، حيث يخوض فريقه مواجهة مهمة قبل التنقل الصعب إلى قسنطينة لمواجهة الشباب المحلي السبت القادم.