شهد السودان في العام الماضي عدة مظاهرات صغيرة متفرقة بسبب قضايا مثل ارتفاع الأسعار، وكانت الاحتجاجات قد انتشرت في أنحاء متفرقة من البلاد إثر رفع الحكومة الدعم عن أسعار المحروقات في يونيو/حزيران ولكن سرعان ما خفت حدتها بعد حملة قوات الأمن وبدء شهر رمضان. وقال أحد الشهود لوكالة "رويترز" ان الاحتجاجات الأحدث التي اندلعت يومي الثلاثاء والاربعاء أشعلها مشروع زراعي قال قرويون إنه أدى إلى عدد هائل من الآفات وآثار سلبية أخرى على البيئة. ووصفت وكالة السودان للأنباء الاحتجاج بأنه "محدود" وقالت إن الشرطة تمكنت من احتوائه. وألقى التقرير باللوم عن الاحتجاجات على تراجع بعض الخدمات الأساسية اثناء عيد الأضحى، وتقول السلطات إنها تعمل على ايجاد حل. يشار الى أن السودان يواجه أزمة اقتصادية منذ أن انفصل جنوب السودان في يوليو/تموز العام الماضي آخذاً معه ثلاثة أرباع انتاج البلاد من النفط. وقال مسؤولون إنهم سيركزون على تعزيز الزراعة لتعويض النقص في إيرادات النفط التي فقدها، ولكن القطاع الزراعي يعاني من سنوات من الإهمال وسوء الإدارة.