كشف رئيس مجلس إدارة شركة اتصالات قطر''كيوتل''، الشيخ عبد الله بن محمد بن سعود آل ثاني، عن عزم الشركة ضخ ملياري دولار لتطوير شبكة فرع الشركة في الجزائر ''نجمة''. وقال في مقابلة خص بها ''الخبر'' بالعاصمة، على هامش استقباله من طرف الوزير الأول عبد المالك سلال، الخميس الماضي، إنه بحث مع المسؤولين مشاريع كيوتل المستقبلية في السوق الجزائري الذي اعتبره واعدا وينطوي على كثير من الفرص ذات المردودية. قال رئيس مجلس إدارة شركة اتصالات قطر ''كيوتل'': ''اغتنمت فرصة اللقاء لأقدم شكري للحكومة الجزائرية على دعمها لإنجاز صفقة اقتناء الشركة الوطنية للاتصالات الكويتية وأطلعت الوزير الأول على اعتزامنا ضخ مبلغ ملياري دولار خلال السنتين القادمتين من خارج أصول نجمة، لتطوير الشبكة والتحضير لإطلاق استثمارات تخص خدمات الجيل الثالث والإنترنت ونقل البيانات. وقال رئيس مجلس إدارة ''كيوتل''، إن المجموعة ''تعتبر نجمة من الشركات المهمة في مجموعة كيوتل، لكنني بكل صراحة لست راضيا على مركزها الثالث في السوق الجزائري، نريد أن تصبح رائدة فيه ولأجل ذلك أعددنا خططا تطويرية ستمكننا من تحقيق أهدافنا في المستقبل المنظور خاصة بعد استحواذ كيوتل على 92 بالمائة من أسهم شركة الوطنية للاتصالات المتنقلة بالكويت''. موضحا في هذا الصدد بأن ''كثير من الأمور تغيرت بعد صفقة الاستحواذ، مما سيضفي مزيدا من المرونة والسرعة في إنجاز خططنا الاستثمارية مستقبلا''. وبخصوص مباحثاته مع الوزير الأول سلال، كشف الشيخ عبد الله، أنه ناقش معه مشاريع ''كيوتل'' في الجزائر والتمسنا تسهيل الإجراءات الخاصة بطرح رخصة خدمات الجيل الثالث، بالإضافة إلى تسهيل الإجراءات التي تسمح للشركة من الوصول إلى تغطية عالية لمناطق جنوب البلاد، وقد تلقيت وعودا باتخاذ كافة التدابير لهذا الغرض''. وردا على سؤال يخص استعداد كيوتل لدخول المنافسة على رخصة الجيل الثالث لخدمات الهاتف النقال، أوضح المسؤول الأول في المجموعة القطرية بأن ''كيوتل جاهزة وستكون في الطليعة لتقديم خدمات بجودة عالية لمشتركينا في السوق الجزائري''. وتابع قائلا: ''صحيح أن المنافسة شرسة في السوق، لكننا متأكدون من أننا سنكون لاعبين أساسيين فيها، لأننا سنوفر لمشتركينا أفضل الخدمات بفضل أحدث التكنولوجيات عالميا في مجال الاتصالات وخدمات الجيل الثالث والرابع''. مردفا ''نحن لا نؤمن بتشبع السوق، لأن في مجال الهاتف النقال والانترنيت ونقل البيانات والجيل الثالث آفاق أوسع من خدمة الصوت والرسائل القصيرة أو المتعددة الوسائط''. وردا على سؤال بخصوص السهولة التي تمت بها صفقة استحواذ كيوتل لأسهم شركة الوطنية للاتصالات الكويتية قبل أسابيع، دون اعتراض الحكومة الجزائرية عليها، أوضح رئيس مجلس الإدارة بأن ''الأمر يختلف لأن كيوتل كانت تملك نجمة منذ 2007 أي قبل صدور قانون حق الشفعة، ونحن لم نغير المالك، كل ما حدث أننا اشترينا حصة جديدة من الأسهم في بورصة الكويت، حيث رفعناها من 52 بالمائة إلى 92 بالمائة، وبالتالي لم يكن أمامنا أي مشكل قانوني ومع ذلك فقد وجدنا كل الدعم من جانب الجزائر لإتمام هذه الصفقة''. وأضاف أن كيوتل جاءت إلى الجزائر للاستثمار ولا تفكر في البيع، لأننا نعرف جيدا ما يمثله السوق الجزائري في المنطقة، وأستطيع القول إن التحدي الجديد لنجمة هو التعامل مع المنافسة بالسرعة والإبداع في مجال الخدمات التي يطلبها المشتركون، خاصة وأن كثير من المعطيات تغيرت بعد صفقة الاستحواذ، حيث صرنا لا نعاني من طول انتظار دراسة وتنفيذ قرارات الاستثمار. حاضنات رياضية قبل نهاية السنة وبخصوص نشاط رعاية الرياضة في الجزائر، قال الشيخ عبد الله آل ثاني: ''حاليا نحن نرعى المنتخب الجزائري لكرة القدم إلى جانب عشرة نواد كروية أخرى تمثل مختلف مناطق البلاد، ونخطط لرعاية ودعم المدارس الرياضية، وأصدرت بهذا الخصوص تعليمات إلى إدارة نجمة من أجل إعداد دراسة وافية حول هذه المسألة سيتم اعتمادها في شكل خطط عملية قبل نهاية السنة الحالية لنبدأ بدعم هذه المدارس والحاضنات للشباب، نحن في كيوتل ندعم الرياضة وهي جزء من رد الجميل للجيل الجديد وللمجتمع ككل''.