قدم وزير النقل والمواصلات المصري، محمد رشاد المتيني، أمس، استقالته على خلفية حادث مقتل 52 تلميذا، وإصابة 13 آخرين بجروح في تصادم قطار بحافلة مدرسة خاصة بمدينة منفلوط جنوبي مصر. وتعد هذه المرة الأولى التي يقدم فيها مسؤول مصري استقالته ويعترف بمسؤوليته، رغم سلسلة حوادث المرور المميتة في مصر خلال السنوات الأخيرة. فوزير النقل والمواصلات محمد رشاد المتيني، وبعد ساعات من حادث اصطدام حافلة لنقل التلاميذ بقطار، قدم استقالته للرئيس محمد مرسي الذي أعطى أوامر صارمة لمحاسبة المسؤولين من خلال تشكيل لجنة تقصي الحقائق، مع تقديم كل الإمكانيات لأسر الضحايا. وصرح الوزير المستقيل قائلا ''إنه تضامنًا مع مسؤوليتي السياسية كوزير للنقل، أعلن تقديم استقالتي لرئيس الجمهورية''. وكانت الحافلة تقل نحو 60 تلميذا بمدرسة دار حراء بمدينة منفلوط في محافظة أسيوط جنوبي القاهرة، وحاول سائقها عبور السكك الحديدية أمام قرية ''الحواتكة''، فيما كان يمر القطار الرابط بين القاهرة وأسوان. وتجمهر الآلاف من السكان وأولياء التلاميذ في موقع الحادث للبحث عن جثث ذويهم.