لا يزال مقر بلدية أولاد مومن الحدودية في ولاية سوق أهراس مغلقا من طرف المواطنين منذ الإعلان عن نتائج انتخابات المجلس البلدي، التي فاز فيها التجمع الوطني الديمقراطي بأغلبية خمسة مقاعد يليه الأفالان بأربعة مقاعد. ورغم تدخل لجنة الإشراف التي حجزت على صندوق الاقتراع للمركز الانتخابي لرأس الكاف مع محضر فرز الأصوات من أجل إعادة الفرز والتثبت من عدد أوراق التصويت، إلا أن السكان طالبوا بمتابعة المتسببين في تزوير محضر الفرز المسلم للجنة المذكورة لمخالفته للمحضر الرسمي الممضى من طرف رئيس المركز وممثلي الأحزاب. وأكد الأمين الولائي للأرندي أن إلغاء أصوات صندوق الانتخاب لمركز رأس الكاف كما يروج له البعض، لن يؤثر على النتائج النهائية لحزبه الفائز بأغلبية بلديات الولاية وبرصيد 8 بلديات، مقابل 4 بلديات للأفالان. للإشارة، فإن النتائج الحالية أفرزت تساوي التجمع الوطني الديمقراطي وعهد 54 في عدد المقاعد بأربعة لكل منهما، وحصل حزب العمال على ثلاثة مقاعد وحزب جبهة التحرير الوطني مقعدين. وهي النتائج التي جاءت بعد عملية فرز الأصوات وتسليم نسخ المحاضر لممثلي الأحزاب وشروع اللجنة الإدارية البلدية في تحرير المحضر البلدي النهائي. رئيس دائرة الحدادة التي تتبعها البلدية المعنية تنقل إلى عين المكان وتسلم عريضة الاحتجاج التي تضمنت ضرورة عزل الكاتب العام للبلدية ومنعه من الدخول نهائيا إلى مقرها بحجة التزوير والتأثير على النتائج. كما أغلق، أمس، مجموعة من مواطني بلدية بريحان بالطارف الطريق الوطني الساحلي رقم ''84 أ''، احتجاجا على تحالف بعض القوائم الفائزة بمقاعد المجلس البلدي مع قائمة ''المير'' السابق للأرندي. ويعد هذا الاحتجاج الرابع من نوعه ضد التحالفات غير الطبيعية، لما يحدث في بلديات بن مهيدي، شيحاني وقرية عين خيار التابعة لعاصمة الولاية. كما أقدم العشرات من مواطني بلدية وادي السبع بأقصى جنوبي سيدي بلعباس، على نصب الخيم أمام المقر الرسمي للبلدية المذكورة، احتجاجا على ما أسموه بالتجاوزات الكبيرة التي وقفوا عليها خلال سير العملية الانتخابية يوم الخميس الفارط. وكان المحتجون قد أكدوا أول أمس على ''الدور الذي قامت به الإدارة لتسهيل مهام مترشح معين على حساب باقي مترشحي الأحزاب الأخرى''، وهو ما حمله نص البيان الذي تحوز ''الخبر'' على نسخة منه. يذكر أن نتائج المحليات أسفرت بوادي السبع عن ظفر ''الأفالان'' بسبعة مقاعد مقابل ستة لحزب ''الأرندي''.