وصف رئيس حركة النهضة التونسية الفائزة بانتخابات المجلس التأسيسي، راشد الغنوشي، المواجهات بين نقابيي المركزية ومناضلي الحركة التي وقعت الثلاثاء الماضي، بأعمال ''المليشيات''. وقال، في ندوة صحفية نشطها أول أمس، إن الصور التي تحصلت عليها النهضة تورط ''مليشيات مدربة من اتحاد الشغل''. ودعا إلى تفتيش مقرات منظمات المجتمع المدني وتجريدها من الأسلحة وكشف المليشيات. وطالب بتشكيل لجنة تحقيق لتحديد المسؤوليات و''أن يحال المتورطون'' على العدالة. واعتبرت الحكومة أن ''تحديد المسؤوليات عن هذه الأحداث من مشمولات القضاء''. في الأثناء أعربت الحكومة المؤقتة عن أسفها للدعوة إلى الإضراب، خاصة وأنه يشمل القطاعات الحساسة والحيوية مثل التربية والنقل. ودعت الأحزاب والجمعيات إلى تحكيم لغة العقل. أما الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل، حسين العباسي، فقال، بعد لقائه برئيس الجمهورية منصف المرزوقي، إن ''لا نية تراجع'' عن قرار الإضراب العام ليوم الخميس 13 ديسمبر، قرار جاء كرد فعل عن الهجمة التي نسبتها النقابة العمالية لحركة النهضة. وقال الاتحاد إنه ''قرر رفع شكوى إلى منظمة العمل الدولية لاتخاذ موقف من الاعتداءات المتكررة التي تستهدف نقابيي الاتحاد العام التونسي للشغل''. وكانت الحكومة التونسية قد دعت الاتحاد العام للشغل ''تحكيم العقل، بما يجنب البلاد التوتر والاحتقان وإلى العدول عن قرار الإضراب العام وفتح المجال للحوار والتهدئة''. وشهدت محافظات صفاقس وقفصة وسيدي بوزيد والقصرين هي الأخرى إضرابا عاما شمل القطاع العام والخاص أول أمس. ويرى المراقبون أن الإضراب المعلن يعتبر الأول من نوعه منذ ,1978 أي منذ عهد الرئيس الراحل الحبيب بورقيبة.