أفادت وكالات أنباء دولية بأن حشودا من الرجال والنساء والأطفال تظاهرت مرتدية الملابس البرتقالية - اللون المحدد لحركة الاحتجاجات- على طول الطريق الساحلي على أطراف العاصمة الكويتية، متجهين إلى أبراج الكويت، وهي منطقة شهيرة على الخليج. وهتف المتظاهرون "المجلس غير شرعي والتعديل غير قانوني"، و"الشعب يريد إسقاط المرسوم"، وانتهت المسيرة دون تدخل القوى الأمنية التي كانت منتشرة في المكان. وأدت التغييرات في قواعد الانتخابات، التي جاء بها مرسوم من أمير الكويت في أكتوبر- التي تقضي بأن يختار الناخب نائبا واحدا بدلا من أربعة نواب- إلى سلسلة من المظاهرات، كما قادت المعارضة إلى مقاطعة الانتخابات التي أجريت في أول ديسمبر. ونددت المعارضة، التي تضم غالبية من الإسلاميين بالبرلمان الجديد معتبرة أنه "غير شرعي" لأنه انتخب على أساس تعديل مثير للجدل للقانون الانتخابي، فيما تطالب بإصلاحات سياسية أوسع، لكنها في الوقت نفسه قالت إنها لا تدعو إلى ثورة على غرار انتفاضات الربيع العربي. وكلف أمير الكويت الشيخ "صباح الأحمد الصباح" الأربعاء، رئيس الوزراء المستقيل الشيخ جابر المبارك الصباح، تشكيل حكومة جديدة، ومن المتوقع أن يكون البرلمان الجديد أكثر ولاء للحكومة من سابقه، الذي انتخب في فبراير. ومن المفترض أن يقوم الشيخ جابر، الذي استقال الاثنين، ضمن إجراء روتيني بعد الانتخابات، التي نظمت السبت، وتعتبر الثانية هذه السنة، بتشكيل الحكومة قبل 16 ديسمبر، وهو موعد بداية انعقاد الدور التشريعي الجديد.