ذكر رئيس المنظمة الوطنية لمتقاعدي الجيش، خلال ملتقى جهوي عقد أمس بوهران، بأن الدولة الجزائرية ''أهدت منحا هامة لمن كانوا في صفوف الجماعات الإرهابية، وهمّشت عناصر الجيش الوطني الشعبي الذين واجهوهم وطاردوهم في السهوب والجبال خلال العشرية السوداء''. وقال رئيس المنظمة، الجنرال المتقاعد وداي محمد، إن ''التهميش الذي لقيناه من السلطات لم يقض على جمعيتنا''، التي تحولت تسميتها إلى منظمة، وكانت في السابق تخدم، حسبه، ''مصالح أشخاص معينين وليس مصالح المتقاعدين''، ووجه رئيس المنظمة نداء إلى السلطات العمومية يدعوهم فيه إلى ''الالتفاتة لمن حققوا السلم المدني في الجزائر، وتمكينهم من الاستفادة التي انتفع منها الإرهابيون التائبون''. ولم يفوّت الجنرال المتقاعد فرصة لقائه مع متقاعدي الجيش للجهة الغربية، بغرض التذكير ب''معاناة فئتنا الاجتماعية في ظل قيمة المعاشات الهزيلة التي يتقاضونها، والتي لم تعرف أي زيادة في وقت استفادت قطاعات كثيرة من رفع الأجور''. وفي هذا الصدد ذكّر أن المجلس الشعبي الوطني سيصادق على القانون الجديد المتعلق بكيفية تسيير معاشات هذه الشريحة، بعدما كانت تسير طبقا لمرسوم رئاسي ''مجحف في حقنا''. وأشار المتحدث إلى أن منظمتهم ستتكفل بأرامل ذوي الحقوق لتمكينهن من حقوقهن المادية، كما أكد أن من أصيبوا خلال فترة الإرهاب من الضباط والجنود الاحتياطيين، تم دمجهم في إطار القانون الجديد للاستفادة من نفس حقوق متقاعدي الجيش. وشدد وداي محمد على أن منظمتهم ''ليس لديها أي انتماء سياسي، وهي متفتحة على كل الأحزاب، فضلا عن أنها لا تخدم مصالح أشخاص بعينهم''. يذكر أن المنظمة الوطنية لمتقاعدي الجيش الوطني شرعت في تنظيم صفوفها، على مستوى الولايات من خلال عقد ملتقيات جهوية.