بن صالح: هولاند رجل يريد حقا فتح صفحة جديدة من التعاون مع بلدنا صادق أعضاء البرلمان، أمس، بالإجماع، على النظام الداخلي المحدد لإجراءات وكيفيات تنظيم وسير الدورة غير العادية للبرلمان، بمناسبة خطاب الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، اليوم، أمام نواب غرفتي البرلمان. ويتضمن جدول أعمال الدورة الاستماع إلى خطاب الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند الذي سيلقيه، اليوم، أمام ممثلي الشعب بنادي الصنوبر. وأوصى هذا النظام، في مادته السادسة، أن ''لا يتخلل جلسة الاستماع إلى خطاب الرئيس الضيف أي نقاش أو تدخل أو نقطة نظام''. للإشارة، يرأس هذه الجلسة رئيس مجلس الأمة، السيد عبد القادر بن صالح، وينوب عنه عند الاقتضاء رئيس المجلس الشعبي الوطني، السيد محمد العربي ولد خليفة. وتنعقد هذه الدورة غير العادية تطبيقا للمرسوم الرئاسي الذي صدر بتاريخ 11 ديسمبر الجاري، بغرض الاستماع لخطاب الرئيس الفرنسي، وهو إجراء غير منصوص عليه في الدستور. ولا يتضمن جدول أعمال هذه الدورة للبرلمان التي وصفت ب''غير العادية''، أي مشاريع قوانين للدراسة أو أي مواضيع مطروحة للنقاش، باستثناء الاستماع لما سوف يقوله الرئيس هولاند، وبعدها الانصراف. ولضمان حضور النواب إلى هذا المحفل الخطابي، خصصت غرفتا البرلمان وسائل نقل جماعية وفردية لترحيل النواب من شارع زيغود يوسف، مكان عملهم المعتاد، إلى قصر الأمم بنادي الصنوبر، لكونه المكان الذي تتسع مقاعده لاحتضان نواب مجلس الأمة ال144 ونواب المجلس الشعبي الوطني الذي ارتفع إلى 462 نائب. وبمنعه أي نقاش أو تدخل أو حتى طلب نقطة نظام، يكون البرلمان قد قرر حوارا من جانب واحد، سيجد فرنسوا هولاند نفسه حرا طليقا يقول ما يريد ولا يوجد ما يقطع عليه الكلمة، وليس بوسع النواب سوى التعليق، بعد رفع الجلسة وليس قبلها أو خلالها. واعتبر رئيس مجلس الأمة، عبد القادر بن صالح، أمس، خلال كلمة ألقاها بمناسبة افتتاح دورة غير عادية للبرلمان، خصصت لوضع نظامه الداخلي والمصادقة عليه، أن استضافة البرلمان للرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند ''فرصة مواتية للإعلان عن انطلاق مرحلة جديدة في العلاقات بين بلدينا''. وأوضح بن صالح أن هذا اللقاء ''مناسبة لتبليغ الرسائل السياسية حول القضايا التي تحظى باهتمام مشترك بين الشعبين والبلدين''. وأبرز أن استقبال ممثلي الشعب والأمة للرئيس الفرنسي يعود لشخصه ''رجلا يريد حقا فتح صفحة جديدة من التعاون مع بلدنا''، مضيفا أن هذه العلاقات تريدها (الجزائر) ''أن تكون قائمة على أساس الاحترام والمصلحة المتقاسمة بين الطرفين (...) علاقات تقوم على قاعدة التساوي المربح للجانبين''. كما ذكر أن هذا الاستقبال يأتي ''تقديرا لرجل كانت له باستمرار نظرة إيجابية عن بلدنا ومواقف إنسانية وعادلة عبر عنها تجاه جاليتنا المقيمة في فرنسا''.