استطاعت أندية ولاية أم البواقي، الناشطة في مختلف الأقسام، خطف الأضواء في الموسم الحالي، بعد نجاح ثلاثة فرق دفعة واحدة من التأهّل إلى الدور ثمن النهائي من منافسة كأس الجمهورية، وهي شباب عين الفكرون من الرابطة المحترفة الثانية واتحاد عين البيضاء وجمعية عين مليلة من القسم الثاني للهواة. فبالرغم من الإمكانات الضئيلة المخصّصة لها، مقارنة ببقية الأندية الأخرى التي تنشط في الأقسام نفسها، إلا أن فرق الولاية التي تحمل رقم 4، وحتى التي لم تكسب ورقة التأهّل إلى هذا الدور المتقدّم من السيدة الكأس، في صورة اتحاد الشاوية وجمعية أولاد زواي، أثبتت أنها تمتلك كامل مقوّمات النجاح من حيث الإمكانات البشرية، حتى تكون لها كلمة في الكرة الجزائرية، مثلما فعلت ذلك في السنوات الماضية. ''السلاحف'' يؤكّدون قوتهم في البطولة والكأس نجح الصاعد الجديد، مع بداية الموسم الحالي إلى القسم الثاني المحترف، شباب عين الفكرون، في تأكيد قوّته، رغم نقص الخبرة في اللعب على هذا المستوى مقارنة ببقية فرق المجموعة، حيث يحتل حاليا أشبال المدرّب نغيز نبيل المرتبة الخامسة في البطولة برصيد 25 نقطة، وبفارق تسع نقاط كاملة عن المتصدّر أمل الأربعاء، وسيكون هدف ''السلاحف'' في مرحلة العودة من البطولة هو مواصلة حصد النتائج الإيجابية وتدعيم الرصيد بأكبر عدد ممكن من النقاط، لتحقيق ''حلم'' الآلاف من الأنصار في الصعود إلى بطولة القسم الأول المحترف لأول مرة في تاريخ الفريق. أهم مشكلة صادفت تشكيلة ''السلاحف'' في الموسم الحالي هو استقبال منافسيها، سواء في البطولة أو الكأس في الملعب المحايد ''دمان ذبيح'' بعين مليلة، بسبب عدم موافقة الرابطة المحترفة على استقبال رفقاء المخضرم كابري في ملعبهم الشهيد علاق عبد الرحمان، بسبب عدم استيعاب المدرّجات للأعداد الكافية من المناصرين، مثلما تنصّ عليه اللوائح المنظّمة، وهو ما جعل محبي شباب عين الفكرون يطالبون السلطات المحلية، وعلى رأسها مديرية الشباب والرياضة، بضرورة الشروع في عملية إنجاز مدرّجات جديدة، حتى يتسنّى لفريقهم، مع الموسم المقبل، الاستقبال داخل الديار. وتضمّ تشكيلة ''السلاحف''، في الموسم الحالي، الكثير من الأسماء المعروفة صاحبة الخبرة في صورة المدافع كابري ووسط الميدان صايبي والمهاجمين مايدي وبورحلي، حيث فضّلت إدارة الرئيس حسان بكوش الاعتماد، في سياستها، على لاعبي الخبرة، مع انتداب عدد لا بأس به من العناصر الشابة في صورة المهاجمين معنصر وصاحبي وفرجيوي، وهذا لتكوين فريق تنافسي قادر على تحقيق طموحات الآلاف من المحبين والصمود في أول موسم أمام الفرق الكبيرة المعروفة. نغيز: هدفنا الوصول إلى أبعد نقطة في الكأس قال مدرّب تشكيلة ''السلاحف''، نغيز نبيل، في تصريح ل''الخبر''، إن هدف فريقه في الموسم الحالي هو إنهاء البطولة في مرتبة مشرّفة مع العمل على بلوغ أبعد دور ممكن من منافسة كأس الجمهورية، حيث أشار إلى أن المنافسة الثانية تحمل طابعا مميّزا عند الجمهور الرياضي، لأنها دائما ما تحمل المفاجآت السارة للفرق الصغيرة، مع تأكيده على أن فريقه سيعمل على مواصلة التألّق في الأدوار القادمة، خاصة وأن فريقه يمتلك كامل الإمكانات التي تسمح له بالتأهّل على حساب الفرق الكبيرة، وصرّح: ''هدفنا في الموسم الحالي هو مواصلة تحطيم الأرقام، بعد نجاحنا لأول مرة في تاريخ الفريق الوصول إلى الدور الثمن النهائي، من دون أن ننسى أيضا تحقيق نتائج استثنائية في البطولة''. مشوار شباب عين الفكرون في الكأس الدور الجهوي الأخير: شباب عين الفكرون -ترجي تاجنانت (1 - 0) ملعب الدقسي قسنطينة. الدور الثاني والثلاثين: شباب عين الفكرون - وادي أرهيو (1 - 0) ملعب دمان ذبيح. الدور السادس عشر: أولمبي أرزيو - شباب عين الفكرون (0 - 3) ملعب أرزيو البلدي. ''لاصام'' بهدف تكرار سيناريو نهائي 1994 آخر فريق من الولاية رقم 04 استطاع أن يخطف الأضواء في منافسة كأس الجمهورية هو جمعية عين مليلة، الطامح إلى تكرار ما فعله في الموسم الرياضي 1993 -1994 ، بقيادة مدرّبه آنذاك، المشهور عبد الحميد أزروال، عندما نجح في بلوغ النهائي من السيدة الكأس أمام المنافس شبيبة القبائل، قبل أن ينهزم بفضل الهدف المسجّل من قِبل المهاجم حاج عدلان في الوقت الإضافي الأول، حيث يريد ''أبناء قريون'' الاستمرار بخطى ثابتة في هذه المنافسة لاستعادة أمجادهم، وإسعاد الآلاف من أنصارهم، وإن كانت مهمة أشبال المدرّب مليك مقرة لن تكون سهلة في الأدوار المقبلة، لاسيما وأن الغالبية منهم لاعبين شبان يفتقدون الخبرة الكافية في مثل هذه المواعيد الكبيرة لكنهم متسلّحون بالإرادة والعزيمة الكبيرتين للوصول إلى الأدوار المتقدّمة، ومن أهم المشاكل التي تعيشها ''لاصام'' هي الأزمات المالية التي دائما ما تكاد تعصف بمستقبلها، نظرا لشحّ المساعدات المقدّمة من قِبل مختلف السلطات المحلية في ولاية أم البواقي، وكان لهذا الأمر سببا في اكتفاء الجمعية باللعب من أجل تحقيق البقاء فقط في بطولة القسم الثاني هواة المواسم الماضية، حيث هي حاليا تحتل المرتبة العاشرة في السلم العام لمجموعة فرق الجهة الشرقية. مقرة: لاعبونا الشبان عازمون على التألّق في الكأس أشار مدرّب جمعية عين مليلة، مليك مقرة، إلى أن أشباله عازمون على المواصلة بالتألق نفسه في الأدوار المقبلة من منافسة كأس الجمهورية، لاسيما وأنها لا تعترف لا بالكبير ولا بالصغير على حدّ تعبيره، مضيفا أن الجمعية بات لها تقاليد في السيدة الكأس، وتطمح للمواصلة بالوجه الطيب نفسه المقدّم من جانبها في الأدوار الماضية، لاسيما بعد الدعم الجماهيري الكبير الذي وجدته التشكيلة، وقال بالحرف الواحد: ''لاعبونا الشبان عازمون على التألّق في منافسة الكأس وهدفهم هو التأهّل إلى الأدوار المتقدّمة''، مضيفا ''نناشد السلطات المحلية الوقوف إلى جانب الجمعية، وجميع فرق ولاية أم البواقي، التي تزخر بطاقات ومواهب سيكون لها شأن كبير في المستقبل، إن وجدت الرعاية الكافية من قِبل المسؤولين''. مشوار جمعية عين مليلة في الكأس الدور الجهوي الأول: جمعية عين مليلة - دفاع تاجنانت (0 - 0) التأهّل بضربات الجزاء ملعب شلغوم العيد. الدور الجهوي الثاني: جمعية عين مليلة - شباب جيجل (1 - 0) ملعب فرجيوة. الدور الثاني والثلاثين: وداد بوفاريك - جمعية عين مليلة (1 - 1) التأهّل بضربات الترجيح في ملعب براكني. الدور السادس عشر: جمعية عين مليلة - جمعية الخروب (0 - 0) التأهّل بضربات الترجيح بملعب دمان ذبيح. اتحاد عين البيضاء تواصل تألّقها في منافسة الكأس ثاني فريق من ولاية أم البواقي وصل إلى الدور ثمن النهائي من الكأس هو اتحاد عين البيضاء، بقيادة مدرّبه الحارس الدولي السابق اليامين بوغرارة، ومع مجموعة من اللاعبين المعروفين، حيث نجح ''الحراكتة'' في الفوز، نتيجة وأداء، على جميع الفرق التي واجهوها في الأدوار الأولى، وأملهم حاليا هو مواصلة التألّق إلى غاية الوصول إلى أبعد نقطة ممكنة، خاصة وأنهم اعتادوا، في المواسم الماضية، على بلوغ دور الثمانية، ولا تقتصر طموحات عين البيضاء على منافسة الكأس، بل يسعون، في الموسم الحالي أيضا، إلى نيل تأشيرة الصعود إلى بطولة القسم الثاني المحترف، خاصة وأن مرتبتهم الحالية في بطولة القسم الثاني هواة - الجهة الشرقية - تسمح لهم بالدفاع عن حظوظهم إلى آخر جولة من البطولة. وتضم تشكيلة عين البيضاء، في الموسم الحالي، الكثير من الأسماء صاحبة الخبرة المعروفة، خاصة في الشرق الجزائري، في صورة الحارس السابق لاتحاد عنابة حوامد واللاعب السابق لأهلي البرج سي الحاج ولاعب مولودية قسنطينة مزياني ولاعب اتحاد بسكرة السابق بليل، وهي الأسماء التي ساهمت، بشكل فعّال، في تألّق الفريق في منافسة الكأس، وهدفها هو العمل على بلوغ الدور الربع النهائي على الأقل. بوغرارة: إمكاناتنا القاعدية أهمّ من إمكانات فرق النخبة أكّد مدرّب تشكيلة اتحاد عين البيضاء، اليامين بوغرارة، في تصريح ل''الخبر''، أن سبب تألّق فريقه في منافسة كأس الجمهورية، إضافة إلى النتائج الطيبة المحقّقة من جانبه في منافسة البطولة، يعود، بالدرجة الأولى، إلى توفّر الهياكل القاعدية الهامة، مثل ملعب حمدي حاج علي المعشوشب طبيعيا والملعب البلدي مزياني عبد الرحمان ذي الأرضية الاصطناعية، إضافة إلى قوله: ''الفريق يمتلك إمكانات قاعدية رياضية هامة أحسن بكثير مما تمتلكه فرق بطولة القسمين الأول والثاني، حيث نتوفّر على ملعبين ومقر إقامة للاعبين أقل ما يقال عنها بأنها جيدة تساعد على راحة لاعبينا من جميع الجوانب''، ومشيرا، في الوقت نفسه، إلى أن من أهم المشاكل التي يعاني منها الفريق هو الإعانات المالية الضئيلة المقدّمة من قِبل السلطات المحلية، وقال: ''دائما المكتب المسيّر يشتكي من غياب التدعيم المالي الكافي للفريق، وهو السبب الذي كان وراء عدم صعود التشكيلة، في المواسم الماضية، إلى بطولة القسم الثاني المحترف''. مشوار اتحاد عين البيضاء في الكأس الدور الجهوي الأول: اتحاد عين البيضاء - وداد رمضان جمال (3 - 1) ملعب عين سمار قسنطينة. الدور الجهوي الثاني والأخير: اتحاد عين البيضاء - جيل تاجنانت (1 - 0) ملعب الخروب. الدور الثاني والثلاثين: اتحاد عين البيضاء - نجم الياشير (1 - 0) ملعب عين البيضاء. الدور السادس عشر: اتحاد عين البيضاء - شبيبة موزاية (5 - 1) ملعب عين البيضاء.