من فضائل رسول الله صلّى الله عليه وسلّم أنّه سيّد ولد بني آدم، فقد ثبت عن أبي هريرة رضي الله عنه أنّه قال: ''كنّا مع النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم في دعوة، فرفع إليه الذراع وكانت تعجبه، فنهس منها نهسة، وقال أنا سيّد القوم يوم القيامة'' متفق عليه. وهو صلّى الله عليه وسلّم أمان لأمّته، حيث جاء في الحديث الصّحيح: ''النُّجوم أمنة للسّماء، فإذا ذهبت النّجوم أتَى السّماء ما توعد، وأنا أمنة لأصحابي، فإذا ذهبتُ أتَى أصحابي ما يوعدون، وأصحابي أمنة لأمّتي، فإذا ذهب أصحابي أتَى أمّتي ما يوعدون'' رواه مسلم. ومن فضائله صلّى الله عليه وسلّم، أنّه أوّل مَن تنشقّ عنه الأرض وأوّل مَن يشفَع، فعن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: ''أنا سيّد ولد آدم يوم القيامة وأوّل مَن ينشق عنه القبر وأوّل شافع وأوّل مشفّع'' رواه مسلم، وهو صاحب المقام المحمود، ففي حديث ابن عمر رضي الله عنهما: ''إنّ النّاس يصيرون يوم القيامة جثًّا، أي جالسين على ركبهم، كلّ أمّة تتّبع نبيّها، يقولون يا فلان اشفع، يا فلان اشفع، حتّى تنتهي الشّفاعة إلى النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم، فذلك يوم يبعثه الله المقام المحمود'' رواه البخاري.