خرج المدرب الوطني وحيد حاليلوزيتش راضيا عن مردود المنتخب الوطني في المباراة الودية أمام بلاتينيوم ستارز والفوز برباعية كاملة، لكنه عاد وأقر بأن ''الخضر'' باتوا مع ذلك مطالبين بالارتقاء بمستواهم أكثر عند مواجهة تونس الثلاثاء المقبل. قال حاليلوزيتش خلال ندوة صحفية عقدها مساء الخميس بملعب ''مورلينغ''، عقب نهاية المباراة الودية أمام نادي بلاتينيوم ستارز ''أنا سعيد لتسجيلنا أربعة أهداف، خاصة وأن ذلك تحقق خارج أرضنا، لكن تبقى هناك نقائص فنية مسجلة خاصة على مستوى تمرير الكرات، وهذا ما سأركز عليه خلال الأيام القليلة المقبلة، حيث سأطالب اللاعبين بمزيد من التركيز''. وقال حاليلوزيتش ''إنه لم يكن من السهل تحفيز لاعبيه لخوض مباراة أمام ناد، علما أن هؤلاء كانوا يفضلون مواجهة منتخب، لكن على العموم أنا راض عن التشكيلتين اللتين دفعت بهما خلال المباراة''. وسجل حاليلوزيتش بارتياح بعض التحسن في مستوى فريقه مقارنة بالمباراة الودية الأولى أمام جنوب إفريقيا، لكنه عاد وشدد على ضرورة اللعب بأكثر سرعة، معتبرا أن مشكلة المنتخب والكرة الجزائرية ككل باتت في افتقاد اللاعبين للسرعة في اللعب وحول تقييمه لمردود لاعبيه من الجانب البدني، وأضاف حاليلوزيتش قائلا: ''كان هناك بعض الإرهاق وهذا أمر منطقي، لاحظت أيضا أن بعض اللاعبين الذين مازالوا يعانون من الجانب البدني لابتعادهم عن المنافسة مطلع الموسم الجاري، لكن الأكيد أنهم في تحسن مستمر، وأتمنى أن يكونوا في أفضل لياقة عند وصولنا لمباراة تونس''. ''الأفضل لياقة سيكونون في التشكيلة أمام تونس'' وكشف الناخب الوطني في معرض حديثه بأنه حسم وبشكل كبير في هوية العناصر التي سيعتمد عليها خلال المباراة الأولى أمام تونس، وأوضح بأنه متردد فقط في منصبين أو ثلاثة على الأكثر، وسيمنح لنفسه بعض الوقت قبل اتخاذ القرار النهائي، مشددا على أن الجاهزية البدنية ستلعب دورا في خياره ''التشكيلة الأساسية في ذهني بنسبة كبيرة وبقى فقط منصبان أو ثلاثة على الأكثر لم أفصل فيها بعد، وهذا متوقف أيضا على الخطة التي سأعتمدها، مازال أمامي أربع حصص تكتيكية وسأعمل خلالها على الفصل نهائيا في هذه المناصب، على أن يكون للاعب الأفضل لياقة حظوظ أوفر في المشاركة أمام تونس''. ''حضور لحسن مهم حتى وإن كان دون مستواه'' وتطرق المدرب الوطني، في معرض حديثه خلال الندوة الصحفية لحالة القائد مهدي لحسن بعد مشاركته في مباراة بلاتينيوم ستارز والتي وصفها حاليلوزيتش بالإيجابية جدا، ليمنح الانطباع بأنه سيعول عليه أمام تونس حتى في ظل لياقة لاعب خيتافي المتراجعة ''تعرفون جيدا أن لحسن لم يلعب كثيرا خلال هذا الموسم وهو حاليا يفتقد لوتيرة اللعب والمنافسة، وأكيد بأنه كان سيظهر بمستوى أفضل بكثير لو كان يلعب بانتظام مع فريقه، لكن مع هذا حضوره يبقى مهما جدا بالنظر لاندفاعه وحماسه ورؤيته فوق الميدان وتجربته التي تفيدنا كثيرا، وأتمنى أن تتحسن لياقته قبل يوم 22 جانفي المقبل''، صرح الناخب الوطني قبل أن يرد على سؤال ل''الخبر'' حول تقييمه لأول مشاركة للوافد الجديد فوزي غولام، وأضاف يقول ''أنا راض عما قدمه مادام أنه نفذ التعليمات التي طلبتها منه، إنه لاعب شاب وأمامه مستقبل كبير مع المنتخب وبقي أمامه أن يأخذ مسؤولية أكبر ويتعود أكثر على المنتخب، وإذا استدعيته للمشاركة في الكأس فهذا لأني أعول عليه كثيرا''. ''مهاجمو تونس خطرون جدا'' وتحدث حاليلوزيتش في ختام ندوته الصحفية عن المنافس الأول للفريق الوطني في البطولة، المنتخب التونسي، ليكشف أنه تابع الشوط الثاني من مباراة ''نسور قرطاج'' مع منتخب غانا ليقول ''اكتفيت بمتابعة الشوط الثاني من مباراتهم أمام غانا وسيكون أمامي متسع من الوقت لمعاينتهم أكثر وتحليل طريقة لعبهم، لكن برغم الهزيمة، فإن المنتخب التونسي يبقى فريقا قويا ولديهم مهاجمون مميزون جدا وقادرون على صنع الفارق أمام أي منتخب كان، ولهذا يجب أن نكون يوم الثلاثاء المقبل أفضل مما كنا عليه في المقابلة الأخيرة، وعلينا ألا نضيّع الكرات أمامهم لأنهم يحسنون جيدا استغلال مثل هذه الكرات لتشكيل الخطر على منافسهم''. ثلاثة لاعبين في الاسترجاع وتشير كل المعطيات إلى أن المدرب البوسني يتوجه نحو الاعتماد على خطة ترتكز على ثلاثة لاعبين في الاسترجاع بدل لاعبين اثنين، كما كان يفعل، منذ إشرافه على المنتخب، لاقتناعه الكبير بضرورة حرمان المنافس من الكرة من خلال فرض ضغط متقدم على حامل الكرة، وهي الخطة التي تتطلب، حسبه، توظيف ثلاثة لاعبين في الاسترجاع. وبالعودة للتشكيلة الأساسية المتوقعة أمام تونس، يمكن التأكيد على أن مشاركة مبولحي في حراسة المرمى ومصباح على الجهة اليسرى من الدفاع ومجاني في المحور بات تحصيل حاصل، كما أن خبرة لحسن واندفاع فديورة يؤهلهما لحجز مكانتهما، وكذلك الحال بالنسبة لفيغولي الذي سيلعب على الرواق الأيمن وقادير على الرواق الأيسر في مهام هجومية أكثر لمساندة قلب الهجوم سليماني. ويبقى الإشكال بالنسبة للمدرب حاليلوزيتش هو تحديد دور مهدي مصطفى في التشكيلة الأساسية والمفاضلة بين إشراكه كمدافع أيمن في منصب يبقى غير فعال فيه، أو الدفع به في الاسترجاع على حساب لموشية مع إشراك كادامورو بدلا منه، والذي يبقى مميزا رغم عامل نقص المنافسة بالنسبة إليه، وهي الفرضية الأقرب، كما سيعمل حاليلوزيتش على الفصل أيضا بشأن المدافع الثاني الذي سيلعب إلى جانب مجاني ما بين بلكالام، صاحب المشوار من دون خطأ منذ الاعتماد عليه في مباراة الذهاب أمام ليبيا، أو تجديد الثقة في العائد بقوة رفيق حليش الذي يملك خبرة أكبر في مثل هذا النوع من المنافسات.