أخذت ظاهرة الحوادث التي تتسبب فيها شاحنات صهاريج المياه بولاية سكيكدة، منحى خطيرا، مسجلة أرقاما مرعبة في عدد القتلى بين الأطفال تحديدا. شهدت ولاية سكيكدة خلال الشهر الجاري، جملة من الحوادث المميتة راح ضحيتها عشرات الأطفال تحت عجلات الموت. وقد سجل آخر حادث، أول أمس، أين دهس صاحب شاحنة صهريج من بلدية أولاد اعطية طفلة عمرها ثلاث سنوات بحي الفيلق، وقبلها بيومين فقط لقي رضيعين حتفهما تحت عجلات صهاريج ببلدية الولجة بوالبلوط. كما سبق وأن قتل طفل في بلدية بين الويدان عندما كان صاحب الشاحنة يهم بالرجوع، حيث لم يتفطن إلى وجود الضحية الذي لقى حتفه في عين المكان. وتحصي أرقام مصالح الحماية المدنية لولاية سكيكدة مقتل 8 أطفال في حوادث شاحنات صهاريج المياه، في حوادث يتحمل مسؤوليتها أصحاب الشاحنات. كما يتحمل الأولياء جزء من المسؤولية، حيث عادة ما يطلب الآباء من أطفالهم الانتظار أمام منازلهم لشراء مياه الينابيع.