سكان الجنوب: ''نحن لسنا بخير يا بوتفليقة''

ندّدوا بوعود محمد الصغير باباس

قلّل ممثلو سكان مناطق بشار وتندوف وأدرار وتمنراست من جدوى اللقاء المفتوح الذي جمعهم، أمس، بثلاث وزارات، هي الداخلية، الفلاحة والموارد المائية، بولاية أدرار، متهمين الحكومة بتهميشهم، وعبّروا عن سخطهم الكبير من رئيس المجلس الاقتصادي، محمد الصغير باباس، الذي طالبهم، في وقت سابق، بطرح انشغالاتهم التي ستصل مباشرة إلى رئيس الجمهورية، غير أن كل الأمور بقيت حبرا على ورق.
وصدح سكان الجنوب بأعلى أصواتهم، أثناء الملتقى التشاوري حول تنمية ولايات الجنوب الغربي الذي جمعهم بوزير الفلاحة ووزير الموارد المائية والأمين العام لوزارة الداخلية، وأكد كل المتدخلين أن سكان الجنوب ليسوا بخير ويعانون الكثير. فيما وصف الأمين العام لوزارة الداخلية، عبد القادر والي، تصريحات هؤلاء بالمثبطة، مؤكدا بأن دور هذه اللقاءات هو زرع الأمل ونقل الانشغالات بشكل مباشر.
وطرح ممثلون عن سكان هذه الولايات مشاكل خطيرة، تتعلق بالأمن والشغل والاقتصاد، حيث طالبوا بتوفير الأمن في الصحراء الجزائرية عبر نشر وحدات الجيش، خاصة مع أجواء الحرب في مالي، وقال أحد المتدخلين ''لا تنسوا، سيدي الوزير، أننا درعكم الواقي في الحدود الجنوبية، نحن همزة الوصل الحقيقية بينكم وبين شعوب إفريقيا''.
وفي ذات السياق، اشتكى السكان من العمالة الإفريقية غير القانونية التي تشكل خطرا على الأمن القومي، مطالبين الحكومة بإدراجها بشكل قانوني في المنظومة الفلاحية التي تفتقر لليد العاملة، حتى يتم مراقبتها جيّدا، زيادة على توفير التغطية الهاتفية في الصحراء التي تبقى ضعيفة للغاية مقارنة بالشمال، مع زرع وحدات للجيش الجزائري لتأمين تجارة التمور من الجزائر نحو مالي والنيجر. فيما عبّر شباب الجنوب عن رفضهم للقروض الربوية التي تطلقها وكالات دعم الشباب بأنواعها، مطالبين بقروض ميسّرة من دون فوائد.