سجّلت وحدات الدرك الوطني، خلال 36 ساعة الماضية، أكثر من 500 تدخل لإنقاذ مواطنين عبر الطرق و400 تدخل لإغاثة السكان المنكوبين على مستوى 9 ولايات، تمثلت بالأساس في تنفيذ خدمات التنظيم بالنقاط المخصصة لتوزيع غاز البوتان وإسعاف المرضى المحاصرين بسبب الثلوج. قامت مختلف وحدات الدرك إثر التقلبات الجوية التي عرفتها العديد من ولايات الوطن، خلال اليومين الماضيين، حسب نشرية خلية الاتصال، بعدة تدخلات سواء عبر الطرق أو في المناطق المتضررة وكذا التجمعات السكانية المحاصرة بالثلوج، من خلال توجيه مستعملي الطرقات وحماية الأشخاص والممتلكات، مع إغاثة وإجلاء المتضررين جراء تساقط الثلوج الذي أدى إلى عزل العديد من المناطق وشلّ حركة السير. كما عزّزت ذات الوحدات من تواجدها عبر الطرق، بإقحام العديد من التشكيلات الثابتة والمتحركة، من خلال تسخير الإمكانات البشرية والمعدّات التابعة للفرق الإقليمية، وكذا سرايا وفرق أمن الطرقات ووحدات التدخل عبر المحاور والمسالك الصعبة والنقاط السوداء، من أجل تنظيم وتسهيل حركة المرور وتوجيه مستعمليها لانتهاج المسالك المفتوحة منها، مع ضمان حماية الأشخاص والممتلكات. واستقبلت مراكز العمليات بالمجموعات الإقليمية، إضافة إلى مختلف الفرق الإقليمية والوحدات العملياتية، خلال نفس الفترة، مكالمات المواطنين الخاصة بطلبات النجدة والاستعلام حول وضعية الطرق عبر الخط الأخضر .1055 وبلغ عدد الاتصالات 22 ألف خلال نفس الفترة. وجاءت ولايات سطيف وبرج بوعريريج وميلة والبويرة، في مقدّمة عدد التدخلات، بإجمالي 569 تدخل عبر الطرق ولحماية الأشخاص والممتلكات والمساهمة في إغاثة المنكوبين، من خلال تقديم المساعدة لمستعملي الطرق بالتشارك مع عناصر الحماية المدنية. وفي ولاية سطيف، دخلت الاضطرابات الجوية أسبوعها الثاني، غير أن الاحتياطات التي تم أخذها من طرف السلطات، خففت من حدة المشاكل الكبيرة التي تم تسجيلها في السنة الماضية، زيادة على مساهمة النشرات الجوية المتخصصة في تدارك الوضع وتعزيز المواطنين لمخزوناتهم من المواد الغذائية وقارورات الغاز وغيرها، خاصة بالمناطق الجبلية في الجهة الشمالية من الولاية. وأكدت مصالح الدرك الوطني أنها تمكنت من فتح جميع الطرق الوطنية والمحاور الكبرى، باستثناء بعض الطرق الفرعية مثل الطريق الولائي رقم 100 الرابط بين آيت نوال مزادة وبوعنداس، وكذا الطريق الولائي رقم 137 الرابط بين عين الكبيرة وبابور، فيما بدأت أشغال فتح محور الطريق الولائي رقم 169 الرابط بين عين لكبيرة والطريق الوطني رقم 09، عند النقطة المسماة قرية أولاد عيش التابعة لبلدية أولاد عدوان. أما مصالح الحماية المدنية، فقد أحصت بدورها أكثر من 120 تدخل إلى غاية أمس، وأسفرت عن تحويل 200 حالة متعلقة بالكسور إلى مستشفى سطيف، واستدعى ذلك إدخال 10 حالات إلى العناية المركزة وإجراء 3 عمليات جراحية، وهو الأمر الناجم عن بعض حوادث المرور وسقوط المواطنين، بسبب موجة الصقيع الحادة التي تتبع تهاطل كميات الثلوج.