ذكرت مديرية التوجيه في قيادة الجيش أمس الجمعة في بيان أن "قوى الجيش المنتشرة في منطقة عرسال أوقفت أمس وصباح اليوم السبت 11 شخصا بينهم أربعة أشخاص من التابعية السورية وضبطت بحوزتهم كميات من الأسلحة والذخائر والمعدات العسكرية في الجرود المؤدية الى الحدود اللبنانية - السورية". وأوضح البيان أنه "تم تسليم الموقوفين مع المضبوطات إلى المراجع المختصة، فيما تستمر قوى الجيش بملاحقة آخرين متورطين لتوقيفهم وتسليمهم إلى القضاء المختص في إطار إجراءاتها الأمنية وعمليات الدهم التي تنفذها لتوقيف المطلوبين إلى العدالة ومكافحة أعمال التسلل وتهريب الأسلحة والممنوعات".من جهتها أشارت صحيفة "النهار" البيروتية إلى أنه كان في حوزة 4 سوريين من الموقوفين ال 11، مجموعة من المناظير اللّيلية، مشيرة إلى أنهم حضروا في سيارة من مخيم عين الحلوة".وفرض الجيش اللبناني إجراءات أمنية مشددة في محيط البلدة منذ مقتل عنصرين منه بينهم ضابط وجرح ثمانية جنود آخرين، في كمين نصبه عشرات المسلحين لدورية أوقفت مطلوبا على صلة "بجبهة النصرة" الإسلامية المتطرفة في سوريا وخطف سياح أستونيين في لبنان في آذار/مارس 2011.وكان عدد من أهالي عرسال نفذوا اعتصاماً قرب حاجز الجيش اللبناني وعملوا على قطع الطريق بالإطارات المشتعلة وخلال قيام عناصر الجيش بمحاولة فتح الطريق، تبادل الطرفان إطلاق النار في الهواء كما أصيب ضابط وعدد من العسكريين نتيجة رشقهم بالحجارة.وتفيد تقارير أمنية عن تسلل مسلحين من سوريا وإليها عبر منطقة عرسال وغيرها من النقاط الحدودية في الشرق والشمال وتسببت حركة التسلل هذه بحوادث أمنية بين جانبي الحدود اوقعت قتلى وجرحى.وعلى الحدود اللبنانية السورية الطويلة معابر عديدة غير شرعية يسلكها أيضا لاجئون سوريون هاربون من العنف الناتج من النزاع السوري المستمر منذ 23 شهرا في اتجاه لبنان.