صرح الوزير الأول السيد عبد المالك سلال ظهر اليوم بقسنطينة خلال معاينته لورشة إنجاز الجسر العابر لوادي الرمال أن مدنا ليلة بالعالم استفادت على غرار قسنطينة من مثل هذه المشاريع الهيكلية. وأضاف الوزير الأول أن إنجاز الجسر العابر لوادي لرمال وهو منشأة فنية ضخمة تشكل " مشروعا رائدا" بمدينة قسنطينة وهو تسلسل "طبيعي ومنطقي" في تاريخ مدينة الجسور لمعلقة. وقد تم عرض المشروع من طرف أحد المسيرين الرئيسيين بالمؤسسة البرازيلية المكلفة بإنجاز الجسر (مجمع أندراد-وتييراز) السيد كولفيس مارتينيز الذي سلم للوزير الأول مجموعة من المؤلفات التي يعود تاريخها إلى القرن ال19 والمكتوبة بالحبر تصور مسيرة مجمع أندراد-غوتييراز منذ إنشائه وتبرز أهم المنشآت الفنية المنجزة من طرف هذا المجمع عبر العالم. كما طرق السيد مارتينيز إلى توقيع اتفاقية تعاون مؤخرا بين مؤسسته وجامعة منتوري بقسنطينة تنص على تكوين الطلبة مشيرا في ذات لصدد أن هذه الاتفاقية ستدخل حيز التنفيذ "شهر مارس المقبل". وتتقدم أشغال إنجاز الجسر العابر لوادي الرمال الذي يعد ثامن سور مدينة مبنية على صخرة "بوتيرة كبيرة" حسب ما لوحظ حيث قدر مسؤولو المؤسسة البرازيلية معدل تقدم أشغال جزء "المنشآت لفنية" ب40 بالمائة فيما بلغ جزء "الطريق" 25 بالمائة. و ستربط هذه المنشأة الفنية ذات الهندسة المعمارية الجريئة بين ضفتي ادي الرمال على مسافة أكثر من 1100 متر حيث تمتد على ما مجموعه 3ر4 كلم بين "توصيلات" و "مداخل" بين ساحة الأمم لمتحدة و قلب المدينة و سطح المنصورة فوق وادي الرمال الذي يتواجد ب 130 مترا أسفل. وحسب الشروح المقدمة بعين لمكان ستوفر هذه المنشأة الخدمة للمنطقة الشرقية كلها للمدينة بالخصوص أحياء ساقية سيدي يوسف و امتداداته و الزيادية و جبل لوحش ودقسي عبد السلام و حي الإخوة عباس , واد الحد. ويتضمن هذا الجسر العملاق بعرض 27 مترا طريقين لحركة لسير رصفة للراجلين على جوانبه. و يمتاز الجسر العابر لوادي الرمال بضمان أقصى لشروط السلامة والأمن من خلال أساسات و عمدة مكيفة مع الطبيعة الوعرة للأرضية و حمالات الخروج و الدخول مصممة لمقاومة الزلازل و الرياح. و قد أعيد تقييم هذه لمنشأة الفنية التي رصد لها في البداية 15 مليار دج ليصل المبلغ المخصص لإنجازها الى 31 مليار دج حيث تتضمن عملية إعادة لتقييم ربط الجسر العابر لوادي الرمال بالطريق السيار شرق-غرب عبر مقطع بطول 11 كلم. و حسب المسؤولين المحليين لمكلفين بقطاع الأشغال العمومية فإنه من المزمع تسليم هذه المنشأة الفنية في غضون "السداسي الأول من 2014." و بعد أن مكن البرازيليون منذ 43 سنة من إنجاز جامعة منتوري من طرف المهندس المعماري الشهير الراحل أوسكار نييميار يعملون حاليا لى "رسم" تقاطع آخر بين ضفتي وادي الرمال يعكس درجة تطور مدينة تطمح إلى استعادة مجدها الغابر.