يحتضن مركب ''الاتحاد المغاربي'' ببجاية ''الداربي'' القبائلي السادس والعشرين، لكن أهم ما يميزه هو غياب الجمهور، بسبب معاقبة الشبيبة المحلية على خلفية سوء تصرف أنصارها في المواجهة أمام شباب قسنطينة. أكد التقني الإيطالي سوليناس، مدرب شبيبة بجاية، أن اللاعبين ما يزالون يحافظون على العزيمة التي أظهروها في المقابلة الأخيرة في إطار رابطة أبطال إفريقيا أمام ممثل النيجر. وتوقع المدرب تجديد العهد مع الانتصارات بعد عقم دام ثماني جولات، وطالب المدرب بضرورة التركيز على الأداء وتغليب الروح الجماعية لتفادي إهدار الفرص. ويرى المدرب المباراة أنها صعبة لطابعها المحلي ويمكن أن تحسم بناء على جزئيات صغيرة، كما تخوف من الجانب البدني لفريقه عكس ''الكناري''. ويغيب عن تعداد الشبيبة المحلية، نياطي المعاقب ومحامحة المصاب، في حين يعود القائد زافور المتعافى. ويعوّل البجاويون كثيرا على هذا اللقاء للانطلاق من جديد لأنهم يدركون أن التعثر سيدخلهم في دوامة الحسابات لضمان البقاء وسيزيد العلاقة تأزما مع محبيهم. من جهتهم، يحاول أشبال المدرب ناصر سنجاق استغلال اللقاء لتحقيق الفوز الثاني على التوالي، ومواصلة تحقيق النتائج الإيجابية خلال مرحلة العودة. ومن جانب التعداد، ستكون الشبيبة القبائلية محرومة من أحد أبرز لاعبيها، وهو لاعب خط الارتكاز طيب ماروسي الذي سيغيب بداعي الإصابة، وهو ما سيتأثر به ''الكناري'' كثيرا، خاصة في ظل الأداء الراقي الذي يقدمه هذا اللاعب في كل مباراة، إلى جانب الانسجام الكبير الذي أبان عنه رفقة زميله مدني كمارا، ولن يكون بإمكان سنجاق الاستنجاد بقاسي صدقاوي في ظل إصابته أيضا منذ مباراة تلمسان، وهو ما سيدفع بالطاقم الفني للشبيبة بالدفع بزياد على الأرجح ليكون إلى جانب كمارا ومقداد ورماش في وسط الميدان، فيما ينتظر أن يحافظ سنجاق على استقرار التشكيلة ليسكت جميع الأفواه التي تطالب بإقحام معيزة على حساب بلكالام.