تلاحق وحدات الدرك الوطني في عدة ولايات بالجنوب مجموعة مسلحة تتكون من 8 إلى 10 أشخاص وتستعمل سيارتي دفع رباعي من نوع تويوتا ستايشن، بشبهة التخطيط لتنفيذ اعتداءات مسلحة ضد صيادين من قطر والإمارات العربية المتحدة والسعودية. شددت وحدات من الدرك الوطني إجراءات الأمن حول محيط وفود صيادين خليجيين، بعد ظهور مجموعة قطاع طرق مسلحة تنشط في نفس منطقة الصيد المفضلة لدى صيادي الخليج. وقال مصدر أمني إن الاعتداء المسلح الذي تم نهاية شهر جانفي الماضي كان يستهدف سرقة أمراء خليجيين، لكن المجموعة المسلحة فشلت في الوصول إليهم بسبب إجراءات الأمن المشددة، فأغارت على صيادين غير شرعيين. وقال بدو رحل من بلدية ضاية بن ضحوة بولاية غرداية إن رعاة غنم متنقلين تم الاعتداء عليهم يوم الأربعاء الماضي من قبل مجموعة مسلحة سلبتهم براميل وقود وأفرشة وأغطية، في منطقة قريبة من الحدود بين بلديتي حاسي الرمل وضاية بن ضحوة. وتتطابق أوصاف المجموعة المسلحة التي اعتدت على البدو الرحل مع ما تم تداوله من معلومات حول المجموعة المسلحة التي نفذت، نهاية شهر جانفي الماضي، اعتداء مسلحا على صيادين من قطر. وقال رعاة وأصحاب مواش من منطقة كرد الضبية التابعة لبلدية ضاية بن ضحوة، قرب حدود بلدية حاسي الرمل، إن سيارة ستايشن يستقلها 4 مسلحين ببنادق حربية، استولت بالقوة على برميلين من المازوت وأفرشة وأغطية وبعض المواد الغذائية، ثم لاذت بالفرار عبر الصحراء التي تفصل بين وديان محيقن وزرقون شمالا والعرق الغربي الكبير جنوبا. وتتشابه أوصاف هذه المجموعة مع ما تم تسريبه من معلومات حول الاعتداء المسلح الذي تعرض له صيادون قطريون في منطقة البنود الموجودة في نفس المنطقة تقريبا، وأسفر عن سلب الصيادين مبالغ مالية وتجهيزات وملابس باهظة الثمن. وقال مصدر أمني رفيع إن هذه المجموعة تتواجد بالضبط في نفس المكان الذي يفضله أمراء دول الخليج، خاصة القطريون. واستبعد مصدرنا وجود صلة لهذه الجماعة بالنشاط الإرهابي في الجنوب، لعدة اعتبارات، أهمها مستوى تسليح هذه الجماعة التي يعتقد بأنها تتحرك عبر محور المنيعة، منصورة والبيض، وتنشط في السطو المسلح وقطع الطريق. وتأتي هذه الأحداث بعد أيام من ضبط مليون أورو لدى سائق يعمل لصالح أمير قطري في غرداية، وهو ما أثار شهية قطاع الطرق.