ذكرت صحيفتان تركيتان اليوم الاثنين أن زعيم حزب العمال الكردستاني المسجون عبد الله أوجلان سيدعو إلى وقف لإطلاق النار في 21 مارس المقبل في خطوة أولى من إستراتيجية تضم أربعة مراحل. وقالت صحيفتا "راديكال" و "حريت" أن أوجلان سلم ثلاث رسائل إلى أعضاء وفد حزب السلام والديمقراطية خلال زيارتهم له في سجنه على جزيرة إيمرالي السبت الماضي كجزء من البحث عن حل للمسألة الكردية وأنه ينتظر ردا خلال مهلة 10 أيام. وأوضحتا أن الرسائل الثلاثة تتضمنان تفاصيل عن خريطة طريق للسلام وهي موجهة لحزب السلام والديمقراطية وحزب العمال الكردستاني وأجنحة الحزب في أوروبا وأن أوجلان بعد الحصول على الردود سيجري اجتماعا آخرا قبل أن يعلن خريطة الطريق رسميا. وقالت صحيفة "راديكال" إنه كجزء من خريطة الطريق سيدعو أوجلان أولا إلى وقف لإطلاق النار من قبل حزب العمال الكردستاني على الأرض من المفترض أن تتبعه هدنة وثانيا سيعلن الحزب سحب مقاتليه البالغ عددهم 4000 عنصر من تركيا شرط الحصول على ضمانات من أنقرة بعدم شن أي عمليات ضدهم. و أضافت الصحيفة انه بعد بدء وقف إطلاق النار سيدعو أوجلان حزب العمال الكردستاني إلى الانسحاب بين ماي و جوان من تركيا. وإذا تم تنفيذ هاتين الخطوتين قد تبدأ المفاوضات مع حزب العمال لتسليم سلاحه وهذه الخطوة ستعتمد على وصول الأحزاب البرلمانية الأربعة إلى توافق على 3 مسائل رئيسية سيكون لديها أثر مهم في محادثات السلام. و من بين هذه المسائل الثلاثة هي تعريف الجنسية التركية "المحايدة" بحيث لا يتم التعريف عن المواطن كتركي أو كردي بل ك"مواطن من الجمهورية التركية" ومسألة أخرى هي إلغاء جميع العقبات أمام التعليم باللغة الأم. وأضافت الصحيفة انه بعد التوصل إلى توافق يمكن للحزب الكردستاني أن يسلم سلاحه كجزء من الخطوة الرابعة. و اشترط رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان اليوم رحيل عناصر حزب العمال الكردستاني من البلاد بغية بدء عملية السلام قائلا إن "بإمكاننا القول إن العملية ستبدأ بعد ترحيل الإرهابيين إلى دولة أخرى". و بدأت مفاوضات لتسوية المشكلة الكردية مؤخرا في تركيا وذلك بين جهاز الاستخبارات التركي وزعيم حزب العمال الكردستاني المعتقل في جزيرة إيمرالي القريبة من مدينة بورصا في بحر مرمره منذ عام 1999. و تهدف تلك المفاوضات إلى إقناع قيادات وعناصر الحزب بالتخلي عن السلاح من أجل الوصول إلى حل المسألة الكردية في إطار عملية متكاملة لإحلال السلام بالبلاد.