قال وزير الخارجية الفرنسي، لوران فابيوس، أمس، إن مطالب خاطفي الرهائن الفرنسيين، الذين خطفوا في الكاميرون، والذين بث شريط فيديو حولهم أول أمس الاثنين، تتعلق بمواضيع ''تتجاوز فرنسا''. وأكد فابيوس، خلال مؤتمر صحفي في بوغوتا، على هامش زيارة رسمية لكولومبيا، أن ''المطالب التي رفعت وحسب معرفتي تتعلق خصوصا بمسائل تتجاوز فرنسا كليا''. وتأتي تصريحات رئيس الدبلوماسية الفرنسية، بعدما أعلن خاطفو الرهائن الفرنسيين ال7، تبنيهم للعملية وانتسابهم إلى جماعة ''بوكو حرام''، من خلال بث شريط فيديو في موقع ''يوتيوب''، تظهر فيه العائلة المؤلفة من سبعة أشخاص من بينهم أربعة أطفال.. وطالبوا على الخصوص بإطلاق سراح أنصارهم في نيجيريا والكاميرون''. ولم يتقدم الخاطفون، مثلما جرت عليه العادة، بطلب فدية نظير تحرير الرهائن، ما يعني أن جماعة بوكو حرام، رغم ما تردد عن علاقتها بالقاعدة في الساحل، تريد فرض خصوصيتها من وراء هذه العملية، مثلما فعلته من خلال احتجاز أطفال، وهو ما لم يحدث من قبل في عمليات اختطاف الرهائن. من جانب آخر، وصف وزير الخارجية الفرنسي صور الفيديو بأنها ''شنيعة للغاية''، مضيفا: ''لا يمكن إلا أن نشعر بالرعب عندما نطلع على هذه العبارات التهديدية التي استعملها الخاطفون''. وهددت جماعة بوكو حرام النيجيرية بإعدام سبعة أفراد فرنسيين من عائلة واحدة اختطفتهم في شمال الكاميرون، منذ أكثر من أسبوع، إذا لم تطلق السلطات النيجيرية والكاميرونية عددا من أفراد الجماعة المسجونين هنالك، ومن بينهم نساء. وحسب محتوى الشريط الذي تصل مدته إلى 3 دقائق و25 ثانية، فإن جماعة تدعى ''أهل السنة للدعوة والجهاد'' تنتسب لبوكو حرام وراء عملية الاختطاف، بحيث قال أحد عناصرها: ''ليعلم رئيس فرنسا أنه قام بحرب على الإسلام ونحن قمنا بمحاربته في كل مكان، وليعلم أننا قد انتشرنا في كل مكان لإنقاذ إخواننا المستضعفين''. وأضاف المتحدث في الشريط موجهاً الخطاب للرئيس النيجيري ''إن كنت تريد أن نترك هؤلاء الفرنسيين، فلتترك نساءنا اللاتي حبستموهن في أيديكم كلهن وبسرعة''، قبل أن يضيف ''ونحذر رئيس الكاميرون، فليتركوا إخواننا الذين حبسوا في سجونكم، أتركوهم بسرعة''.