أفاد وزير الداخلية والجماعات المحلية، دحو ولد قابلية، أمس، أن مؤشرات التنمية في بشار جيّدة قياسا بالولايات الجنوبية الأخرى. قال ولد قابلية، في تصريح للصحافة على هامش زيارة العمل التي يقوم بها السيد عبد المالك سلال لولاية بشار، إن ''المؤشرات الاقتصادية في الجنوب هي نفسها المسجلة في شمال البلاد، بل إنها أحسن من ناحية التمدرس والسكن ونسبة إدخال الكهرباء''. وأضاف أن ''الوضع من ناحية التشغيل يتطور بصفة إيجابية في ولايات الجنوب''، مع اعترافه بأن البطالة ''ظاهرة وطنية''. وحسب الوزير، ''توجد حاليا ديناميكية اقتصادية تسمح بتشجيع خلق مناصب شغل''. واعتبر ولد قابلية أن قانوني البلدية والولاية لم يتسببا في انسداد المجالس البلدية والولائية، في رد على سؤال طرح عليه، وقال إن المنتخبين هم من أساءوا إلى هذا القانون بسبب حرصهم على تحقيق مصالحهم الشخصية بدل الصالح العام، مشيرا إلى أن أجور الأميار ورؤساء المجالس الولائية لم تتسبب في تفاقم الهوة بين الشعب ومنتخبيه، معلقا على ذلك بالقول: ''لم نعد نفهم شيئا، من قبل كانوا يطالبون بزيادة العلاوات الممنوحة لهم، والآن ها هم يقولون إنها باتت توسع الهوة مع الشعب''. من جهة أخرى، اعتبر ولد قابلية أن جمعيات الأعيان بولايات الجنوب معترف بها ضمنيا، قائلا إن السلطات تجاوزت معهم استخدام منطق بيروقراطي، في إشارة منه إلى ما تتطلبه الإجراءات الإدارية الخاصة بالاعتراف بالجمعيات، مبررا ذلك بالقول إن هؤلاء من المحسنين والمتطوعين الساعين لخدمة المجتمع المدني، كما أن الكثير منهم يساهم في حل المشاكل. كما أعلن وزير الصحة، عبد العزيز زياري، على هامش زيارة الوزير الأول لمستشفى طب العيون في بشار، أن هناك 40 طبيبا أخصائيا يحلون بولايات الجنوب، بينهم 20 طبيبا تستفيد منهم ولاية بشار، وذلك في معرض إجابته عن انشغالات طرحها أحد إطارات المستشفى الذي قال له ''إننا نعاني من نقص فادح في الأطباء الأخصائيين بدليل وجود لدينا ألفي مريض''. بينما كشف وزير السكن، عبد المجيد تبون، خلال معاينة الوزير الأول ورشة قطب حضري في إنجاز 800 سكن، أن هناك مرسوما تنفيذيا سيصدر في غضون شهر يحدد معايير السكن في الجنوب، الذي قال عنه ستكون له صيغة فردية وشبه فردية. فيما أعلن وزير النقل، عمار تو، من جهته، خلال ذات الزيارة خلال معاينة خط السكة الحديدية الرابط بين بشار ومشرية في النعامة، أنه تقرر في إطار تنفيذ برنامج رئيس الجمهورية وبمبادرة من الوزير الأول، تسجيل في قانون المالية التكميلي ل2013 إنجاز الخطوط الإستراتيجية التالية: خط السكة الحديدية الرابط بين بشار وأدرار، والخط الرابط بين الأغواط وحاسي مسعود مرورا بغرداية وورفلة، أما الخط الثالث فهو الرابط بين وادي سوف ومنطقة سطيل، وكذا الخط الرابط بين وادي سوف وتفرت، كما سجل للدراسة الخط الرابط بين بشار وتندوف. وسألت الصحافة وزير النقل، عمار تو، ما إذا كان القطاع سيكون محظوظا في توفير مناصب عمل لبطالي الولايات الجنوبية، فرد بالقول ''نعم''. مستدلا بأن مشروع ترامواي ولاية ورفلة سيوفر حوالي 1000 منصب عمل خلال الأربع سنوات القادمة، وهي المتعلقة بمدة إنجاز المشروع، ثم يوفر 750 منصب عمل بصفة دائمة بعد دخوله حيز الخدمة. وأضاف تو أن مشروع إنجاز السكة الحديدية الرابط بين تفرت وحاسي مسعود سيوفر بدوره 9200 منصب عمل خلال فترة الإنجاز. وقد عاين الوزير الأول، عبد المالك سلال، عدة مشاريع بينها تلك التي أطلقت لأول مرة وأخرى جارية بها الأشغال، على غرار ورشة إنجاز القطب الجامعي الجديد، وإقامات جامعية وعيادة طب العيون ببشار التي أنجزت في إطار التعاون الجزائري الكوبي، كما زار ورشة إنجاز مركز مكافحة السرطان المتسع ل140 سرير، ومن المنتظر أن يتم تسليمه شهر أكتوبر.2015 وكان مشروع إنجاز وحدة عمومية لطباعة الصحافة المكتوبة ببشار، محطة أخرى في زيارة عبد المالك سلال، وهذه المطبعة ستدخل الخدمة في الفاتح من شهر نوفمبر المقبل، بمعدل 35 ألف نسخة في الساعة، وستزوّد 5 ولايات بالصحف وهي أدرار وتندوف وغيرها. وللإشارة فقد صرح ولد قابلية في معرض إجابته عن سؤال يتعلق بالإرهاب في ولايات الجنوب: ''إن هناك شخصا يريد العودة إلى العمل الإرهابي رفقة 14 شخصا بولاية إليزي''.