ردّت لجنة الدفاع عن حقوق البطالين على مسعى اللجنة البرلمانية بمزيد من التصعيد في الشارع، عبر احتجاجات شملت أغلب ولايات الجنوب. ومنع بطالون ينشطون ضمن لجنة الدفاع عن حقوق البطالين، بالقوة، لقاء لأعضاء من البرلمان عن ولايات الجنوب داخل مقر ولاية غرداية. وقال ممثلون عن لجنة الدفاع عن حقوق البطالين في غرداية، إنهم يرفضون محاورة من أسموهم ب''أعضاء البرلمان المزوّر، ويريدون محاورة أصحاب القرار الحقيقيين في الدولة''. وقد تمكن المحتجون من الدخول إلى مقر قاعة الاجتماعات الرئيسية، وأفسدوا لقاء البرلمانيين الذي ألغي. وفي ورفلة، تجمّع عشرات البطالين أمام مقر فرع التلفزيون، رافعين لافتات تندّد باللجنة البرلمانية التي برمجت عدّة لقاءات مع مثلين عن المجتمع المدني وممثلي البطالين في ورفلة. وفي السياق ذاته، تكرّرت احتجاجات البطالين في عدّة بلديات ودوائر بغرداية، مثل المنيعة ومتليلي. وفي تمنراست وعين صالح، تجمّع عشرات البطالين أمام مقري وكالتي التشغيل، رافعين لا فتات تندّد بالسياسة المنتهجة في مجال التشغيل. وفي تفرت، تجمهر المئات من الشباب البطال، صباح أمس، أمام مقر وكالة التشغيل، ثم انطلقوا في مسيرة وسط المدينة إلى غاية مقر الدائرة، حيث تجمّعوا من أجل إيصال صوتهم للسلطات المحلية والولائية التي تمارس سياسة ''الحفرة'' حسبهم. وأوضح بعض الشباب البطال بتفرت أن المسيرات لن تتوقف حتى تستجيب السلطات لمطالب البطالين''، وقد رفع المحتجون شعارات ولافتات كتب في إحداها ''نضال حتى تسقط البطالة''. للإشارة، قرّرت لجنة برلمانية من أعضاء المجلس الشعبي الوطني عن ولايات الجنوب، تنظيم عدّة لقاءات مع مواطني ولايات الجنوب، في إطار قافلة الأمل التي برمجت لقاءات في ولايات غرداية، الأغواط، ورفلة وواد سوف، للاستماع للمواطنين ورفع انشغالات الشباب في مختلف النواحي الاجتماعية والاقتصادية. وتأتي هذه الزيارة، حسب بيان مقدم من طرف النائب عبازي محمد كمال، تفاعلا مع الأوضاع في الوطن، وفي الجنوب خصوصا، وتثمينا لعراك الشارع، وبالتالي إعادة التوازن لعجلة التنمية في الجزائر.