اكتشفت مصالح البحث والتحري بالمصلحة الولائية للشرطة القضائية بأمن ولاية سطيف، ورشة سرية لصناعة مواد التشحيم الميكانيكية المغشوشة، والتي كان صاحبها يستعمل مواد غير مطابقة لإنتاج أطنان من هذا المنتوج الذي يؤدي إلى أعطاب في محركات السيارات، وقد يكون وراء الكثير من حوادث المرور القاتلة. الورشة السرية المتواجدة بمنزل المتهم بالمنطقة الصناعية في العلمة، كانت منطلقا لتحضير وإنتاج مواد خطيرة للتشحيم، والتي تعتبر مادة أساسية في عمل المحركات الصناعية وغيرها، حيث كان توقيت نشاطه التجاري في تحضير هذه المواد الخطيرة يقتصر على ساعات الليل المتأخرة إلى غاية الفجر، حتى يتفادى أي مراقبة محتملة. وحسب تقارير جمعية المستهلك التي وقفت على الحادثة، فإن المتهم كان يستعمل مزيجا من زيوت الفرامل منتهية الصلاحية، زيادة على المازوت والجير والمارغرين ومواد التطهير التي تستعمل في المراحيض، ثم يتم تعبئتها في علب من مختلف الأحجام، ويستغل، بموجب ذلك، علامات عالمية معروفة لترويج منتجه الذي كان يباع بأسعار تنافسية، مكنته من بيع كميات كبيرة للغاية في أسواق الجملة خاصة في ولاية وهران. وأسفرت العملية عن حجز عدد هائل من البراميل التي تحوي مواد أولية تدخل في إنتاج مواد التشحيم، على غرار 07 كيسا من مادة الجير بوزن 82 كلغ، وكذا ضبط كمية من ''المارغرين'' منتهية الصلاحية، مع حجز كمية من المواد التي تستعمل في إزالة الترسبات من قنوات صرف المياه.