تواجد بودبوز في جنوب إفريقيا لم يكن لتدخين ''الشيشة'' اعترف وحيد حاليلوزيتش مدرّب المنتخب الوطني، مرة أخرى للصحافة الفرنسية، بمسؤوليته في خروج المنتخب الوطني من الدور الأول خلال الدورة النهائية لكأس أمم إفريقيا الأخيرة التي جرت بجنوب إفريقيا. وقال حاليلوزيتش، في حوار لجريدة ''ليكيب''، مؤخرا: ''لديّ مسؤولية كبيرة في إقصاء المنتخب من الدور الأول بصفتي مدرّب المنتخب''، مضيفا ''لقد خضنا مرحلة التصفيات بامتياز، واعتقدنا، ربما، بأننا الأفضل. ويجب القول بأن المنتخب في طور التكوين، ونهائيات كأس أمم إفريقيا كانت مرحلة فقط، وكان ضروريا ألاّ تكون شهيتنا كبيرة''. وواصل المدرّب البوسني اعترافاته للصحيفة الفرنسية بالقول إن ''التشكيلة أظهرت أشياء جميلة من حيث اللّعب، وما كان ينقصنا هو الرغبة والعطاء والتنسيق الجماعي، فقد كان علينا أن نقدّم أفضل مما قدّمناه من هذا الجانب، لذلك دفعنا الثمن غاليا في الدورة بسبب تلك النقائص''. كما اعترف حاليلوزيتش برغبته في الرحيل، بعد الفشل في ''الكان''، ولمّح، أيضا، بأن الصحافة الجزائرية كتبت كثيرا حول احتمال مغادرته للمنتخب، دون أن يؤكد أو ينفي صحة ما كتب عنه، غير أنه قال: ''أخذت وقتا للتفكير بعد الدورة القارية، والصحافة الجزائرية كتبت أشياء كثيرة، غير أنني حظيت بسرعة بدعم رئيس الاتحادية، محمّد روراوة''، في إشارة ضمنية بأن الصحافة الجزائرية هي التي أرادت رحيله، ما يؤكد تناقض حاليلوزيتش في تصريحاته، كونه اعترف بأنه فضّل الفصل في مستقبله بمفرده حين أخذ وقتا للتفكير. كما أكد المدرّب البوسني بأن لاعبي المنتخب الوطني تضامنوا معه، مشيرا ''عدد كبير من اللاّعبين تحدثوا معي، والجميع طلب منّي البقاء ومواصلة المشوار، ولم أتردّد في البقاء، غير أن ذلك لم يمنعني من الخروج بعدة استنتاجات من هذه الدورة القارية''. وتحدث المدرب الوطني للمنتخب الجزائري عن الوافدين الجدد، في صورة سفير تايدر وياسين براهيمي ونبيل غيلاس، وحتى فوزي غلام، مشيرا ''ننتظر من هؤلاء تقديم الإضافة للمنتخب''، مضيفا ''يجب أن تسألوا بلفوضيل عن سبب تردده، فحين التقيته في بارما أكد لي استعداده للالتحاق، ثم فاجأني بتصريحاته، التي قال فيها بأنه بصدد التفكير، ومن جانبي فأنا، أيضا، بصدد التفكير، والقرار الأخير يعود لي''. وتحدث حاليلوزيتش، مرة أخرى، عن عامر بوعزة ورياض بودبوز، مشيرا ''حين توليت تدريب المنتخب الجزائري طلب منّي اللاعبون، خلال تربص ماركوسي، إعداد قانون داخلي، ومن يخالف هذا القانون ينتظر ردّة فعل من جانبي. وحين تكون لاعبا محترفا لا تدخّن ''الشيشة''، وأكثر من ذلك، يجب ألا تفعل ذلك في دورة نهائية كبيرة، لم يكونوا هناك لذلك الغرض، كما إن المناصب في المنتخب اليوم أصبحت غالية، والتنافس سيكون شديدا بين اللاّعبين''.