توفي شرطي وجرح آخر، أمس، في كمين نصبته مجموعة إرهابية بمنطقة القطاطش ببلدية مزغنة، بين بني سليمان وتابلاط، بولاية المدية، استهدف موكب الوالي الذي كان في زيارة إلى المنطقة. ووقعت الحادثة على بعد حوالي 16 كلم عن مقر دائرة تابلاط، وفي حدود الساعة الواحدة والنصف زوالا، حيث استهدف الإرهابيون أولا فرقة التدخل لمصالح الأمن على الطريق الرابط بين مزغنة والمعامرية، والقطاطش نحو تابلاط، والتي سبقت موكب الوالي. وأطلق الإرهابيون النار بكثافة من نقطتين على سيارات الشرطة التي كانت تسبق موكب والي المدية، الذي كان في طريقة إلى المنطقة، حيث كان منتظرا بقاعة الحفلات للإشراف على نشاط تكريمي. وقد قتل شرطي متأثرا بجروحه في تبادل إطلاق النار، ويتعلق الأمر بالمدعو شباح تهامي من ولاية الجلفة، وأصيب آخر على مستوى الرأس تم نقله إلى مستشفى تابلاط، فيما بقي موكب الوالي بعيد نسبيا عن مكان تبادل إطلاق النار. وقد تبع العملية انفجار قنبلة في منطقة الدراوشية، حوالي 9 كلم في اتجاه تابلاط. وقد استهدف هذا التفجير شاحنة تابعة للجيش الوطني الشعبي سارعت إلى عين المكان بعد الهجوم مباشرة. ولم تسجل أي إصابات في صفوف الجنود، كما لم تخلف خسائر مادية. وكان الهدف منها، حسب مصادر أمنية، شل حركة فرق التدخل القادمة من تابلاط، كما أصيب حارس بلدي كان مرابطا في مركز مراقبة. وقد قام الإرهابيون بعد ذلك بالاستيلاء على أربع سيارات يملكها خواص، ثم لاذوا بالفرار، بعد إنزال أصحابها بالقوة وتكبيلهم وتركهم على حافة الطريق، ولحسن الحظ فإن الموكب الذي كان يضم الوالي تعطل على مستوى مدينة بني سليمان، حوالي 20 كلم عن مكان الكمين، ما أعطى الوقت الكافي لانسحاب الموكب. وقد تبع العملية أيضا تدخل مكثف لأفراد الجيش الذين باشروا عملية تمشيط للجبال المجاورة لمكان العملية، وتفيد المصادر بأنه تم في المدة الأخيرة رصد تحركات غير عادية للعناصر الإرهابية بولايتي البويرة وبومرداس المجاورتين، قدرتها بعض المصادر بأكثر من 200 عنصر.