نفت السفارة القطرية في تونس وجود أي علاقة للدوحة في جريمة اغتيال المعارض اليساري شكري بلعيد، وأعربت عن استغرابها لما وصفته ''الحملة الممنهجة'' للزج بقطر في هذه القضية. وقالت السفارة في بيان توضيحي، تعقيبا على تصريحات سابقة لعضو المجلس الوطني التأسيسي التونسي، منجي الرحوي، اتهم فيها قطر بالتورط في اغتيال بلعيد، إنها ''تنفي جملة وتفصيلا أي علاقة لقطر بمقتل بلعيد''. وأضافت أنها تفند أيضا ''سيل التهم الذي كاله الرحوي لدولة قطر، وتدعو إلى تقديم المعلومات التي بحوزته إلى الرأي العام في تونس حتى يتبيّن الجميع الحقيقة''. واستغربت السفارة القطرية ما وصفته ب''الحملة الممنهجة'' التي تقوم بها بعض الأطراف ل''الزج باسم دولة قطر في قضية مقتل شكري بلعيد، رغم غياب أي رابط لها بالقضية حسب كل المعطيات خلال التحقيقات أو حتى خارجها''. وكان منجي الرحوي، عضو المجلس الوطني التأسيسي، والقيادي في حزب الوطنيين الديمقراطيين الموحد، اتهم، أول أمس، دولة قطر بالضلوع في جريمة مقتل شكري بلعيد، وأكد أن بحوزته معلومات تؤكد هذه الاتهامات. وتأتي اتهامات الرحوي بعد 4 أيام من اتهامات مماثلة أطلقها محمد جمور، الأمين العام المساعد لحزب الوطنيين الديمقراطيين الموحّد في تونس. واتهم جمور دولة قطر بالوقوف وراء عملية اغتيال الأمين العام للحزب المعارض اليساري، شكري بلعيد، في السادس من فبراير الماضي وسط تونس العاصمة، وقال إن ''دولة قطر متورطة في اغتيال بلعيد بالتعاون مع أطراف تونسية قريبة من حركة النهضة الإسلامية''.