استيقظ سكان حي كشيدة بمدينة باتنة، صباح أمس، على وقع جريمة راحت ضحيتها السيدة ''ب. ف''، 54 سنة، طعنا بخنجر على مستوى الظهر من طرف شخص مجهول، أرداها قتيلة على الفور، بجوار سور متوسطة عيسات إيدير. حسب روايات شهود عيان، فإن الجريمة وقعت على الساعة السابعة والربع صباحا، حيث شاهدوا رجلا كهلا يقترب من الضحية التي كانت ترتدي جلبابا، تهرول باتجاه محطة توقف الحافلات القريبة من مكان الجريمة، لكنها سرعان ما سقطت فجأة متأثرة بطعنة خنجر عميقة على مستوى الظهر. وروى الشهود ل''الخبر'' أن الجاني فرّ بعد فعلته في الأزقة القريبة من موقع الجريمة، أمام دهشة أصحاب السيارات والشاحنات. سجل حافل بالجرائم ليست هذه المرة الأولى التي تقع فيها جرائم من هذا النوع بولاية باتنة، حيث وصل عدد الأشخاص المحكوم عليهم بالإدانة في جرائم القتل العمدي، حسب مصدر بمجلس قضاء باتنة، خلال أربع سنوات الماضية، 146 شخص من مختلف الأعمار، من بينهم 3 أطفال، فيما سجلت 44 قضية تتعلق بالشروع في القتل العمدي. وتحتل بلدية باتنة المرتبة الأولى ب7 متابعات قضائية في جرائم القتل العمدي و27 محاولة شروع في القتل العمدي، خلال السنة الماضية، فيما جاءت دائرة مروانة في المركز الثاني ب6حالات قتل عمدي و15 متمثلة في الشروع في القتل، بينما احتلت بلدية سريانة المرتبة الثالثة ب5حالات قتل و5 حالات شروع في القتل. وما يلاحظ من خلال هذه الأرقام التي تحصلت عليها ''الخبر''، أن سنة 2009 هي سنة جرائم القتل العمدي، خاصة بعدما تم تسجيل 75 قضية، وهو رقم مخيف، حيث أكد بعض المحامين أن جل القضايا المعالجة هي إما بسبب خلافات زوجية أو نزاعات على قطع أرضية بسبب الميراث أو شجارات بين أصدقاء وجيران.