نشرت الأجهزة الأمنية الأمريكية صورا أولية لبعض المشتبه بهم في تفجيرات بوسطن الأخيرة، أثناء محاولة هروبهم من مكان الانفجار، بالإضافة إلى صورة للقنبلة الثانية قبل انفجارها بثوان، فيما تلقى سيناتور أمريكي ظرفا يحتوي على سم ''الريسين'' القاتل. فيما وجهت رسالة إلى الرئيس الأمريكي باراك أوباما بها مادة ''الريسين''، عثر عليها بالمركز البريدي للبيت الأبيض. نقلت صحيفة ''بوسطن غلوب'' عن المباحث الفيدرالية الأمريكية ''إف بي آي''، تأكيدها أن كاميرات المراقبة رصدت حقيبة كان بها ''طنجرة ضغط'' التي استخدمت في صنع القنبلة قبل لحظات من انفجارها، بالإضافة إلى صور لبعض الأشخاص يرتدون ملابس رياضية سوداء أثناء محاولة هروبهم من موقع الحادث عقب الانفجار. وأشار عميل مكتب التحقيقات، ريك ديسلاوريرس، أول أمس، إلى أن القنابل التي استخدمت في هجوم بوسطن ربما كانت موضوعة في ''طنجرة ضغط''، مضيفا أن المكتب ''كان يحلل حطاما يعتقد بأنه من بقايا القنبلتين، ومن بينه جزء من ''النايلون'' الأسود ربما يحتوي معدات وكرات معدنية صلبة ومسامير كانت داخل العبوات الناسفة. وما لفت نظر المحققين هو هروب المشتبه فيهم في عكس اتجاه المواطنين، بصورة مريبة. وتجري الأجهزة الأمنية الآن محاولات لتحديد هويتهم والبحث عنهم والوصول إليهم. ونشرت إدارة أمن الأراضي الأمريكية ''هوم لاند سيكيورتي'' صورا للقنبلة قبل انفجارها ونماذج لاستخدام ''طنجرة الضغط'' في صناعة القنبلة، وطالبت المواطنين في جميع أنحاء الولاياتالمتحدة بتوخي الحذر وعدم الاقتراب من أي حقائب أو أجسام غير معروفة في الشارع والإبلاغ عنها فورا. وأبلغ السيناتور ديك داربن الصحفيين بأن مادة أرسلت في ظرف إلى السيناتور الجمهوري عن ولاية مسيسبي، روجر ويكر، ثبت فيما بعد أنها مادة ''الريسين''، وذلك بعدما أبلغ مكتب التحقيقات الاتحادي مجموعة من المشرّعين بالأمر، و''الريسين'' سم قاتل يستخرج من بذور نبات الخروع.