تنقّل ظهيرة أمس، فريق اتحاد العاصمة إلى الكويت، تحسبا لمواجهة نادي العربي الكويتي يوم الأربعاء القادم بملعب الصباح سالم بالمنصورية في ذهاب نهائي كأس العرب للأندية. تحسبا لهذه المواجهة، اختار مدرب الاتحاد، الفرنسي رولان كوربيس 20 لاعبا وكلهم عزم على العودة بنتيجة إيجابية تعزز حظوظهم في التتويج بالكأس العربية في لقاء الإياب المرتقب يوم 14ماي القادم بالجزائر. وعرفت هذه السفرية غياب لاعب الوسط فاهم بوعزة بداعي الإصابة، إضافة لغياب الثنائي زياية والنيجيري ياكوبا لعدم تأهيلهما وكذا الحارس الثالث ضيف. وقد بدا مدرب الاتحاد مرتاحا لاستعادة الثنائي بدبودة والعرفي إمكاناتهما بعد تعافيهما من الإصابة، حيث رافقا الفريق إلى الكويت. وحسب برنامج الطاقم الفني للاتحاد، فإن ممثل الكرة الجزائرية سيجري ثلاث حصص تدريبية في الكويت، حيث سيخصص التقني الفرنسي رولان كوربيس الحصة التدريبية الأولى المبرمجة اليوم الأحد من أجل الاسترجاع وتخلص عناصره من الإرهاق الذي نال منهم جراء كثافة البرمجة من جهة والرحلة الشاقة التي قطعها الفريق قبل الوصول إلى الكويت، حيث تنقّل أمس عبر الخطوط الجوية القطرية باتجاه الدوحة قبل مواصلة الرحلة في الليل باتجاه العاصمة الكويتية. وحسب ما تناولته الصحافة الكويتية، فإن وفد اتحاد العاصمة سيحظى باستقبال خاص وستسهر الوزارة والإتحاد الكويتي على توفير كامل ظروف الراحة وحسن الاستقبال لممثل الكرة الجزائرية خلال إقامته بالكويت. ويراهن الجميع في اتحاد العاصمة على التتويج بالكأس العربية والتي ستكون الأولى في تاريخ النادي العاصمي، حيث يريد المشرف الأول على العارضة الفنية للإتحاد توفير كل الظروف المناسبة للاعبيه من أجل العودة من خرجتهم إلى الكويت بانتصار. لكن يبقى التعب الهاجس الكبير الذي يقلق المدرب السابق لأولمبيك مارسيليا جراء المواجهات الماراطونية التي يجريها الفريق منذ شهر مارس الفارط، على اعتبار أن أبناء سوسطارة يخوضون المنافسة هذا الموسم على أربع جبهات. هذه الوضعية جعلت التقني الفرنسي ينتقد برمجة الرابطة المحترفة، على اعتبار أن الفريق سيجد نفسه مرة أخرى مقبل على خوض مواجهتين في ظرف أسبوع إلى غاية نهاية الموسم الجاري بالنظر لارتباطاته في البطولة المحترفة ونهائيي كأس الجمهورية وكأس العرب للأندية، ناهيك عن مشاركته في منافسة كأس الكاف. واعترف التقني الفرنسي خلال الندوة الصحفية التي عقدها أول أمس عقب نهاية المباراة ضد نادي بيطام الغابوني في ذهاب ثمن نهائي كأس الكاف، أن البرمجة الجديدة التي وضعتها الرابطة جعلت فريقه في مأزق حقيقي وعقّدت أموره أكثر، موجها انتقادات لاذعة لهيئة قرباج، حيث قال ''البعض يقول أن فريقي يملك الأفضلية ويتحصل على مساعدات من طرف الرابطة، فأين هي هذه المساعدة أو الخدمة التي قدّمتها لنا الرابطة والتي كانت من الأجدر عليها أن تحمي الفريق الذي يمثّل الجزائر ومقبل على نهائي كأس الجمهورية''. ''الله غالب'' وتابع كوربيس حديثه أنه يملك كل التفاصيل والمعلومات عن المنافس الكويتي ولكن المشكل الذي يخشاه هو الإصابات التي تلاحق لاعبيه قبل الموعد الهام. وبدا التقني الفرنسي في حديثه جد متأثر من الوضعية التي يمرّ بها الفريق مستعملا اللهجة الجزائرية ''الله غالب''. مضيفا ''جئت للجزائر من أجل التتويج أو احتلال المركز الثاني في البطولة وأريد الفوز على الأقل بأربع مواجهات، إضافة إلى رغبتي في التتويج بكأس الجمهورية وكأس العرب للأندية، لكن أقول لأنصارنا أنني لست هنا من أجل الاحتماء وراء بعض المبررات، لكن ما يحدث لفريقي لم أعشه من قبل وإذا لم نحقق الأهداف التي سطرناها أقول لهم ''الله غالب''. كما انتقد كوربيس برمجة نهائي كأس الجمهورية يوم الفاتح ماي القادم ''لقد كان من الأجدر برمجة نهائي كأس الجمهورية بعد نهاية البطولة ومن غير المنطقي أن تجري نهائي كأس الجمهورية قبل إسدال الستار على البطولة المحترفة على حد قوله. تجدر الإشارة إلى أن اتحاد العاصمة تعثّر أول أمس بميدانه ضد نادي بيطام الغابوني في ذهاب ثمن نهائي كأس الكاف بنتيجة (0/0) لكن المدرب كوربيس أكد أن فريقه قادر على العودة بورقة التأهل من الغابون في مباراة العودة.