أقصت لجنة الانضباط عمر غريب، منسّق فرع كرة القدم لمولودية الجزائر، مدى الحياة من ممارسة أي نشاط يتعلّق بكرة القدم، واقترحت أيضا إقصاءه مدى الحياة من الحركة الرياضية. أعلنت، أخيرا، لجنة الانضباط التابعة للرابطة المحترفة لكرة القدم، بعد ثمانية أيام كاملة على حادثة مقاطعة حفل تسلّم الميداليات من يدي الوزير الأول في نهائي كأس الجزائر في أول ماي الماضي بملعب 5 جويلية الأولمبي، وقرّرت ''التضحية'' بمنسّق فرع كرة القدم عمر غريب دون رئيس مجلس إدارة النادي كمال عمروش، رغم أن هذا الأخير هو ''باترون'' العميد على الورق، حيث اكتفت لجنة الانضباط بتغريم رئيس النادي ''الفعلي''، كمال عمروش، بقيمة 20 مليون سنتيم، بسبب ''عدم احترامه واجب التحفظ''. بينما قدّرت اللّجنة بأن غريب هو المسؤول الفعلي للنادي في النهائي، وأقصي مدى الحياة من ممارسة أي نشاط في كرة القدم وتغريمه بقيمة 20 مليون سنتيم. ورغم اعتراف لجنة الانضباط في ''حيثياتها'' بأن ''مقاطعة اللاّعبين والمسيرين لحفل تسلّم الميداليات، يعتبر سابقة خطيرة وغير معهودة''، إلا أن العقوبات لم تطل كل اللاّعبين والمدرّبين والمسيرين المدوّنين في ورقة المباراة، ولا حتى الرئيس الفعلي للنادي، وهو كمال عمروش اسمه غير مدوّن في ورقة المباراة ومزجت اللّجنة بين حادثة إهانة الرسميين في النهائي بمقاطعة حفل تسلّم الميداليات، وبين عدم احترام قواعد الروح الرياضية وأخلاقيات اللّعبة ''لبعض اللاّعبين''، دون تحديد هويتهم في الحيثيات، لتسلّط عقوباتها على لاعبين اثنين فقط، وهما الحارس فوزي شاوشي والقائد رضا بابوش، في وقت أعلنت فيه لجنة الانضباط في وقت سابق بأن استدعاء شاوشي وبابوش للمثول أمام لجنة الإنضباط يندرج في إطار ''تقديم تفسيرات حول تصرفهما وتصرّف زملائهما في الفريق خلال نهائي الكأس''. ليضيف ذات البيان، مذكّرا بأن ''لاعبي المولودية قاطعوا حفل تسلّم الميداليات من يدي الوزير الأول''. وعوقب الحارس فوزي شاوشي بالإقصاء لسنتين، وتغريمه ب 10 ملايين سنتيم، ما يعني رهن مستقبل الحارس الدولي السابق الكروي. وجاءت هذه القرارات بناء على ''مساس الحارس شاوشي بشرف الرسميين الذين أداروا المباراة والهيئات الرياضية والقذف أيضا، وتبدأ العقوبة من يوم 8 ماي .2013 أما رضا بابوش، فأقصي لسنة واحدة اعتبارا من 8 ماي 2013، وتغريمه بقيمة 10 ملايين سنتيم ''لإهانته للرسميين واحتجاجه على القرارات وتقصيره في مسؤولياته كقائد للفريق، وتبدأ العقوبة يوم 8 ماي .2013 بينما أقصي المدرّب جمال منّاد لسنتين، ضمنها سنة واحدة مع وقف التنفيذ ''للمساس بشرف الرسميين وتحريضه للاّعبين على الخروج عن قواعد الانضباط، وتغريمه بقيمة 10 ملايين سنتيم، وتدخل العقوبة حيّز التنفيذ انطلاقا من 8ماي .''2013 كما تم التأكيد على أن المولودية ستحرم من منحة كأس الجزائر التي تقدّمها ''الفاف''، غير أن لجنة الانضباط لم تتخذ أية إجراءات عقابية في حق العميد، خاصة بعد الموقف الرياضي المثالي للأنصار عند نهاية المباراة، ما يعني أن المولودية ستشارك في كأس الجزائر العام المقبل ولن يتم خصم أي نقاط من رصيدها.