كشف مصدر من الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، بأن الاسماعيلي المصري مطالب بإلغاء العقد الذي وقّعه مؤخرا مع الدولي البنيني باسكال أنغان والجلوس إلى طاولة المفاوضات مع إدارة شباب بلوزداد، باعتبار أن المعني بالأمر مازال مرتبطا بعقد مع الشباب يمتد لموسم آخر. ونفى مصدر “الخبر” بأن تكون “الفاف” قد منحت وثيقة تسريح اللاعب، كما ادعى أنغان، موضحا أن أي انتقال لا يتم بالصورة التي جرى بها تحويل اللاعب السابق للوداد البيضاوي لنادي الدراويش، بل يكون عبر النظام الدولي للتحويل فيفا (تي.آم.أس) وأضاف ذات المصدر بأن اللاعب أنغان، وإن رفع فعلا ملفا للجنة المنازعات للفاف، يطلب فيه فسخ عقده مع الشباب بداعي تأخر إدارة بلوزداد في سداد رواتبه، إلا أن ملفه لم يتم دراسته لحد الآن، في ظل العدد الهائل من الملفات التي استلمتها ذات اللجنة خلال الفترة الأخيرة. وأكثر من هذا، سيكون من المستبعد جدا حسب مصدرنا أن “تنصفه” لجنة المنازعات، خاصة وأن إدارة شباب بلوزداد سارعت بتقديم الأدلة على أن أنغان لا يدين بأكثر من راتبين شهرين وأجرة 10 أيام، وهذا بعد خصم حقوق الضرائب. «أنغان تحصل على مبلغ 490 مليون من إدارة شباب بلوزداد وراتبه الصافي، بعد خصم الضرائب لا يتعدى 90 مليون، وليس 130 مليون التي أعلن عنها اللاعب، وهي في الحقيقة تمثل الراتب الخام. وبعملية حسابية بسيطة، يتضح أن اللاعب الدولي البنيني لا يدين بأجرة سبعة أشهر، كما يتصور، بل يدين فقط براتب شهرين و10 أيام لا غير”، أوضح مصدرنا. من جهته، أوضح مناجير شباب بلوزداد سفيان صمادي، بأن الوثيقة التي يعتمد عليها أنغان في التأكيد على أنه تلقى تسريحه من الشباب، ليست أكثر من محضر اجتماع لجلسة جمعته الشهر الفارط بالرئيس ڤانة، وتم الاتفاق خلالها على السماح للاعب بمغادرة الفريق بنهاية الموسم الجاري دون تحديد الطريقة ولا الشروط الخاصة بذلك “بحكم حضوري لتلك الجلسة بمكتب الرئيس ڤانة، يمكنني أن أؤكد لكم بأن الرئيس لم يمنح أبدا اللاعب وثيقة التسريح، وكل ما يملكه أنغان حاليا هو نسخة من محضر ذلك الاجتماع.. وڤانة إن وافق على رحيله مع نهاية الموسم الجاري، فهذا ليس كما يتصور من دون مقابل، أكثر من هذا المحضر المذكور لا يملك أي صيغة قانونية، كما أكد لنا محامي الفريق عند اطلاعها عليها وعلى الإسماعيلي التفاوض مع الفريق”، على حد تعبير صمادي ل “الخبر”.