تجري مباراة الجزائر أمام رواندا فوق أرضية كارثية ستعيق من دون شك أداء عناصر المنتخب الجزائري، وهي النقطة السوداء الوحيد خلال هذا الموعد الكروي. ملعب “السلام” أو ملعب “أماهورو” باللهجة الرواندية المسمّاة “كينيي رواندا”، قريب من مقر الاتحادية الرواندية لكرة القدم وهو يتسع لنحو 25 إلى 30 ألف متفرج، غير أن أرضيته سيئة للغاية، وهو ما وقفنا عليه عندما تفقدناه صباح أمس، قياسا بالحفر الكثيرة وعدم وجود العشب الطبيعي في بعض أرجائه.ويبعد ملعب “السلام” عن فندق “سيرينا” مكان إقامة المنتخب الوطني، بحوالي 15 كلم، غير أن الطريق بين الملعب والفندق لا تعد بالحرجة أمام خلو شوارع المدينة من السيارات تقريبا. ولن يكون بمقدور المدرّب حاليلوزيتش إيجاد حلول كثيرة لتسطير خطة لعب، كونه سيعتمد على الهجوم من أجل التهديف، حيث ستدفعه الأرضية السيئة للاعتماد على الكرات العالية نحو المهاجمين، خاصة إسلام سليماني. الروانديون سيغزون الملعب من أجل فوز فريقهم ورغم أن المؤشرات الأولى في العاصمة كيغالي توحي بأن لا أحد من الروانديين مهتم بهذه المباراة، ورغم إقصاء المنتخب الرواندي رسميا، إلا أن الحضور سيكون غفيرا يوم المباراة من طرف المناصرين من أجل تشجيع منتخبهم. وحين تحدثنا مع بعض الروانديين، أكدوا لنا بأن المناصرين سيحضرون بقوة لمؤازرة المنتخب من أجل الفوز، وبأن منتخبهم الذي فرض التعادل على مالي سيلعب بنزاهة أيضا أمام الجزائر.وحتى وإن كان هذا التأكيد يجعل المنتخب الجزائري تحت الضغط وينذر بأن المهمة لن تكون سهلة، إلا أن المنتخب الجزائري، خارج الملعب، لن يتعرّض إلى أية ضغوطات، بسبب طبيعة الشعب الرواندي المسالم.